والنسائي وغيرهما، مات سنة ثمانين ومائتين، وقبر عند أحمد بن حنبل قال العبادى: وهو الذى حمل كتب الشافعى من مصر فانتسخها إسحاق وصنف عليها جامعه الكبير لنفسه. وروى عن البويطى عن الشافعى أنه قال: لا أجعل في حلٍّ من روى عنّى الكتابَ العراقى.
٣٤ - محمد بن أحمد بن نصر أبو جعفر الترمذى
شيخ الشافعية بالعراق، ولد سنة ثمانين ومات سنة خمس وتسعين، وكان ورعا متقلِّلًا، كان يجرى عليه في الشهر أربعة دراهم ولا يسأل أحدا شيئًا، ومناقبه مشهورة في رجوعه عن مذهب أبى حنيفة، وقطع بطهارة شعر رسول اللَّه ﷺ وهو الحق، فإنه فرقه ولا يفرق غير طاهر. ونفى الضمان فيما إذا رمى إلى حربى فأسلم ثم أصابه السهم.
وقال: إن الساجد للتلاوة خارج الصلاة لا يكبر للافتتاح لا وجوبا ولا ندبًا والمعروف خلافهما.
٣٥ - محمد بن إدريس الحنظلى أبو حاتم الرازى أحد الأئمة الحفاظ الأثبات
ولد سنة خمس وتسعين ومائة، ورحل وهو ابن عشرين سنة من البحرين إلى مصر ماشيًا، ثم إلى الرملة ثم إلى غيرهما، وحدث عنه محمد بن أسامة الشامى الهروى أبو أحمد، وليس بأبى أحمد الشامى الفقيه الشاعر لكنه شيخ فقيه محدث متقن ذكره العبادى مع أبى على العطار وغيره، من شيوخه الربيع بن سليمان وغيره، مات سنة سبع وسبعين ومائتين.
_________
٣٤ - سير أعلام النبلاء (١٣/ ٥٤٥)، وطبقات الشيرازى (ص ١٠٥)، وطبقات السبكى (٢/ ١٨٧ - ١٨٨)، والوافى بالوفيات (٢/ ٧٠)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٤٢)، والعبادى (ص ٥٦)، والإسنوى (١/ ٢٩٨ - ٢٩٩)، وابن قاضى شهبة (١/ ٣٨ - ٤٠)، وابن هداية اللَّه (٣٧ - ٣٨).
٣٥ - سير أعلام النبلاء (١٣/ ٢٤٧)، وتهذيب التهذيب (٩/ ٣١)، والجرح والتعديل (١٧/ ١٣٣)، وابن الصلاح مع الذيل (٢/ ٨٤٣)، والسبكى (٢/ ٢٠٧ - ٧١١).
1 / 29