Le collier des perles dans l'histoire des gens du temps

Badr al-Din al-ʿAyni d. 855 AH
85

Le collier des perles dans l'histoire des gens du temps

عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان

Chercheur

د محمود رزق محمود (جامعة المنيا) [ت ١٤٤٠ هـ]

Maison d'édition

مطبعة دار الكتب والوثائق القومية

Lieu d'édition

القاهرة

Genres

Histoire
رُبَّ سَوْداءَ وهي بيضاءُ مَعْنى … نافَسَ المسكَ عندها الكافُورُ مثل حَبِّ العُيونِ يَحْسَبُه النا … سُ سَوادًا، وإنما هُو نُورُ وقَلاقِس: جمع قُلقاس "بضم القاف" (^١)، وهو معروف. وعَيْذاب: بليدة على شاطئ بحر جدة، تعدى منها المراكب المصرية المتوجهة إلى الحجاز، على طريق في ليلة واحدة في غالب الأوقات، فتصل إلى جُدَّة، ومنها إلى مكة مسافة يوم [واحد] (^٢). وجُدّةُ قبر أم البشر حواء ﵍، على ما يقال، وقبرها ظاهر هناك يزار، كذا قال ابن خلكان ﵀. عبد الله بن أحمد بن الحسين بن إسحق أبو محمد الحميري (^٣)؛ ويعرف بابن [النقار (^٤)] الكاتب، ولد بطرابلس سنة تسع وسبعين وأربعمائة، ونشأ بها، وقرأ الأدب. ولما استولى الفرنج عليها انتقل إلى دمشق، وكان شاعرًا فاضلًا، وله شعر رقيق، ومعنى دقيق، ومنه هذه الأبيات: اللهُ يعلمُ أنّني ما خِلْتُه … يَصْبُو إلى الهِجرانِ [حين (^٥)] وصَلْتُه مَنْ مُنْصِفي مِن ظَالمٍ مُتَعَنِّتٍ (^٦) … يزدَادُ ظُلما كُلَّما حَكّمْتُه مَلَّكتُهُ رُوحي ليحفَظَ مُلْكَه … فأضَاعَني وأضاعَ ما مَلّكْتُه لا ذَنبَ لي إلا هَواهُ لأنّه … لما دَعاني للسّقَامِ أَجَبْتُه أَحْبابَنا أنفقْتُ عُمْرِى عِندكُمْ … فمتَى أعَوِّضُ بعضَ ما أنفَقْتُه وبمَنْ أعوذُ إلى سِواكُمْ قَاصِدًا … والقلبُ في عَرصَاتِكُم خَلَّفْتُه

(^١) ما بين الأقواس ساقط من نسخة ب. (^٢) ما بين الحاصرتين مثبت من نسخة ب. (^٣) كذا في الأصل، والنجوم الزاهرة، جـ ٦، ص ٦٥؛ ومرآة الزمان، جـ ٨، ص ١٨٠. و"الحميدي" في تهذيب تاريخ ابن عساكر، ص ٢٧٧. (^٤) "ابن البقار" في نسختى المخطوطة أ، ب. والمثبت من الخريدة، شعراء الشام، جـ ١، ص ٣١٤؛ مرآة الزمان، جـ ٨، ص ١٨٠؛ الأعلام، جـ ٤، ص ١٩١، ط ٢، ١٩٥٩؛ النجوم الزاهرة، جـ ٦، ص ٦٥. (^٥) "يوم" في نسخة أ، "منذ" في نسخة ب، والمثبت بين الحاصرتين من الخريدة، شعراء الشام، جـ ١، ص ٣١٤؛ النجوم الزاهرة، جـ ٦، ص ٦٥. (^٦) "مُتَعتَّبٍ" في الخريدة، شعراء الشام، جـ ١، ص ٣١٥.

1 / 101