Le Collier Unique - Partie 1

Ibn Abd Rabbih d. 328 AH
113

Le Collier Unique - Partie 1

العقد الفريد - الجزء1

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٤ هـ

Lieu d'édition

بيروت

سبنتي ضيغما هصرا ... صلخدا ناشزا كتده «١» يسامي القرن إن فرن ... تيمّمه فيعتضده «٢» فيأخذه فيرديه ... فيخفضه فيقتصده» فيدمغه فيحطمه ... فيخصمه فيزدرده المكيدة في الحرب قال النبي ﷺ: الحرب خدعة. وقال المهلّب لبنيه: عليكم بالمكيدة في الحرب فإنها أبلغ من النجدة. وكان المهلّب يقول: أناة في عواقبها فوت، خير من عجلة في عواقبها درك «٤» . وقال مسلمة بن عبد الملك: ما أخذت أمرا قط بحزم فلمت نفسي فيه وإن كانت العاقبة عليّ، ولا أخذت أمرا قطّ وضيّعت الحزم فيه إلا لمت نفسي عليه وإن كانت لي العاقبة. وسئل بعض أهل التمرس بالحرب: أيّ المكايد فيها أحزم؟ قال: إذكاء العيون «٥»، وإفشاء الغلبة، واستطلاع الأخبار؛ وإظهار السرور، وإماتة الفرق «٦»، والاحتراس من البطانة «٧» من غير إقصاء لمن يستنصح، ولا استناد لمن يستغشّ، وإشغال الناس عما هم فيه من الحرب بغيره. وفي كتاب للهند: الحازم يحذر عدوّه على كل حال: يحذر المواثبة إن قرب، والغارة إن بعد، والكمين إن انكشف، والاستطراد إن ولّى. بين المأمون والفضل بن سهل في رأي فات الأمين : قال المأمون للفضل بن سهل: قد كان لأخي رأي لو عمل به لظفر. فقال له

1 / 110