الإثنين 15 يوليو
تناقل الناس إشاعة عجيبة أكد لي أستاذي صحتها، وهي أن مراد بك وزوجته نفيسة تبادلا الإشارات بالمشاعل من قمة الهرم وسطح قصرها بالقاهرة. معنى هذا أنه صار قريبا منا.
الثلاثاء 16 يوليو
وصلت لبعض الناس أخبار ومكاتيب من الإسكندرية بأنه وردت مراكب فيها عسكر عثمانية إلى أبي قير.
الأربعاء 17 يوليو
ذهبت إلى دينون في مرسمه. أراني رسومات بقلم الرصاص للناس والمعابد. يعرف كثيرا من التاريخ القديم. عندما عدت إلى بيت أستاذي صعدت إلى مجلس العقد، وبحثت عن كتاب «تحفة الناظرين فيمن ولي مصر من الولاة والسلاطين» للشيخ عبد الله الشرقاوي، وكنت قد قرأته مع أستاذي. قلبت الصفحات الأولى منه وقرأت أن أعمار الفراعنة كانت تمتد مئات السنين، وأن أقصرهم عمرا عاش مائتي سنة وأطولهم عمرا عاش ستمائة سنة. وأن فرعون موسى كان قصيرا، طوله عدة أشبار، وطول لحيته سبعة. وقيل كان طوله ذراعا واحدة، وإن هذا الفرعون عاش على عرش مصر خمسة قرون.
السبت 20 يوليو
قال لي جاستون إن أعضاء المجمع استمعوا إلى خطاب من المواطن لانكريه يعلن فيه اكتشاف نقوش في رشيد محفورة بإزميل في كتلة ضخمة من البازلت، مكتوبة بالحروف اليونانية والهيروغليفية وخط ثالث مجهول. وكان جاستون منفعلا كما لو كانوا قد اكتشفوا حاصلا من الذهب. ولم أفهم السبب.
الأحد 21 يوليو
شاع أن الترك ضربوا قلعة أبي قير، وقاتلوا من بها من الفرنساوية وملكوها. وكثر اللغط بين الناس، وأظهروا البشر، وتجاهروا بلعن النصارى.
Page inconnue