الأربعاء 17 أبريل
عادوا اليوم في المساء، ووجدوا كفاريللي محموما. كما أصيب مونج بالزحار وراح يهذي من الحمية؛ فأمر بونابرته بنقله إلى خيمته.
ووصف لي الصباغ أحداث الرحلة القصيرة، فقال: إنهم قوبلوا بفرح عظيم من الأهالي المسيحيين في الناصرة. ونجح بونابرته وقواته في إنقاذ كليبر. وغداة الانتصار دقت أجراس الكنائس.
وحضر الصباغ مع ساري عسكر والجنود الفرنساوية قداسا في الكنيسة، وقال إنها ربما تكون المرة الأولى للفرنساوية منذ ستة أعوام؛ لأن الثورة أغلقت الكنائس واتبعت دين العقل. بعد القداس حدثت واقعة لطيفة. إذ ذكر رئيس الدير أن قاعة الكنيسة كانت غرفة نوم العذراء، وأنه حين أتى الملاك جبرائيل ليبشرها بحظها المجيد لمس بعقبه عمودا من الرخام الأسود بجوار المذبح فانكسر، وشرع الفرنساوية يضحكون لولا أن بونابرته التفت إليهم بنظرة صارمة.
وخلال ذلك كان الفرنساوية يحرقون قرية ومدينة جنين في إقليم نابلس.
السبت 20 أبريل
وصلت مدفعية حصار جديدة ومعها زنابيل البقسماط والأرز والشعير، وأكثر من ألفي قربة ماء كبار.
الأربعاء 24 أبريل
بدأ هجوم جديد في التاسعة صباحا بتفجير لغم تحت البرج الكبير. وهاجم رماة البنبات الثغرة ببسالة، لكن المدافعين ردوهم وأسقطوا عليهم برميلين من البارود؛ فاختنق جميع الرجال من الانفجار، وجرى البعض وقد أحرقت النار نصفهم.
الخميس 25 أبريل
Page inconnue