الجمعة 16 أغسطس
ذهبت عند الغروب إلى الأزبكية. ووجدت بيت بولين منارا وفيه حركة وأمامه الحراس. لم تسافر إذن مع ساري عسكر.
الثلاثاء 20 أغسطس
فتشوا بيت زوجة رضوان كاشف إحدى نساء المماليك الباقيات في مصر، ووجدوا فيه ملابس لهم وأسلحة.
لا أحد يعرف شيئا عن مكان بونابرته. يراودني خاطر أن أزورها. لكن ماذا لو دخل علينا فجأة؟
الإثنين 26 أغسطس
نودي بوفاء النيل المبارك على العادة، وخرج النصارى البلديين من القبط والشوام والأروام، وذهبوا إلى بولاق ومصر العتيقة والروضة، وأكثروا المراكب ونزلوا فيها، وصحبتهم الآلات والمغاني، وخرجوا في تلك الليلة عن الحشمة.
الجمعة 30 أغسطس
استدعي أستاذي لمقابلة قائمقام دوجا مع بقية مشايخ الديوان والرؤساء. وتلا عليهم خطابا من ساري عسكر أرسله من الإسكندرية وفيه: «إنه سافر يوم الجمعة المنصرم إلى بلاد الفرنساوية لأجل راحة أهل مصر، وتسليك البحر، فيغيب نحو ثلاثة أشهر، وأن المولى على أهل مصر وعلى رياسة الفرنساوية جميعا كليبر ساري عسكر دمياط.»
وقال أستاذي إنه تحير في كيفية سفر بونابرته ونزوله البحر مع وجود مراكب الإنجليز ووقوفهم بالثغر. كنت أنصت إليه ساهما أفكر في بولين وهل أخذها معه.
Page inconnue