Les raisons de la dualité

Ibn Jinni d. 392 AH
41

Les raisons de la dualité

علل التثنية

Chercheur

الدكتور صبيح التميمي

Maison d'édition

مكتبة الثقافة الدينية

Lieu d'édition

مصر

إِن الْيَاء فِي نَحْو الزيدين والعمرين لَيست بلازمة كلزومها فِي أَيْن وَكَيف أَلا ترى أَنَّك تَقول فِي الرّفْع الَّذِي هُوَ الأَصْل رجلَانِ وَإِنَّمَا النصب والجر فرعان عَلَيْهِ فَلَا تلْزم الْيَاء النُّون فَلَمَّا كَانَت الْيَاء غير لَازِمَة فِي التَّثْنِيَة وَكَانَ الرّفْع وَهُوَ الأَصْل لَا تَجِد فِيهِ يَاء أجري الْبَاب على حكم الْألف الَّتِي هِيَ الأَصْل وَإِنَّمَا الْيَاء بدل مِنْهَا وَلَو أَنهم فتحُوا النُّون فِي الْجَرّ وَالنّصب وكسروها فِي الرّفْع لاختلف حَال نون التَّثْنِيَة على أَن من الْعَرَب من فتحهَا فِي حَال الْجَرّ وَالنّصب تَشْبِيها بأين وَكَيف وتجري الْيَاء وَإِن كَانَت غير لَازِمَة مجْرى الْيَاء اللَّازِمَة فَتَقول مَرَرْت بالزيدين وَضربت الزيدين وأنشدوا فِي ذَلِك لبَعْضهِم (على أحوذيين اسْتَقَلت عَلَيْهِمَا ... فَمَا هِيَ إِلَّا لمحة فتغيب)

1 / 87