Les raisons de la dualité

Ibn Jinni d. 392 AH
30

Les raisons de la dualité

علل التثنية

Chercheur

الدكتور صبيح التميمي

Maison d'édition

مكتبة الثقافة الدينية

Lieu d'édition

مصر

المضمرة فَإِنَّمَا هِيَ أَسمَاء مضمرة مَوْضُوعَة للتثنية وَالْجمع بِمَنْزِلَة اللَّذين وَالَّذين وَلَيْسَ كَذَلِك سَائِر الْأَسْمَاء الْمُثَنَّاة نَحْو زيد وَعمر أَلا ترى أَن تَعْرِيف زيد وَعمر إِنَّمَا هُوَ بِالْوَضْعِ والعلمية فَإِذا ثنيتهما تنكرا فَقلت رَأَيْت زيدين كريمين فَإِذا أردْت تعريفهما فبالإضافة أَو بِاللَّامِ فقد تعرفا بعد التَّثْنِيَة من غير وَجه تعريفهما قبلهَا ولحقا بالأجناس وفارقا مَا كَانَا عَلَيْهِ من العلمية والوضع فَإِذا صَحَّ ذَلِك فَيَنْبَغِي أَن تعلم أَن هَذَانِ وَهَاتَانِ واللذان واللتان إِنَّمَا هِيَ أَسمَاء مَوْضُوعَة للتثنية مخترعة لَهَا وَلَيْسَت بتثنية الْوَاحِد على حد زيد وزيدان إِلَّا أَنَّهَا صيغت على صُورَة مَا هُوَ مثنى على الْحَقِيقَة لِئَلَّا تخْتَلف التَّثْنِيَة وَذَلِكَ أَنهم يُحَافِظُونَ على التَّثْنِيَة وَلَا يُحَافِظُونَ على

1 / 76