L’Ibar dans les nouvelles de ceux qui ont passé

al-Dahabi d. 748 AH
103

L’Ibar dans les nouvelles de ceux qui ont passé

العبر في خبر من غبر

Chercheur

أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Lieu d'édition

بيروت

Genres

Histoire
عن أبي سعيد وعلقمة. وكان عالمًا نبيلًا زاهدًا رفيعًا. سنة اثنتي عشر ومئة وفيها سار مسلمة في شدة البرد والثلج في بلاد الترك حتى جاوز الباب. وافتتح مدائن وحصونًا. وافتتح معاوية بن هشام خرشنة من ناحية ملطية. وفيها زحف الجراح الحكمي من برذعة إلى ابن خاقان وهو محاصر أردبيل. فالتقى الجمعان واشتد القتال، فكسر المسلمون وقتل الجراح الحَكمي اليماني ﵁. وغلبت الخزر لعنهم الله على اذربَيجان. وبلغت خيولهم إلى الموصل. وكان بأسًا شديدًا على الإسلام. فإنا لله وإنا إليه راجعون. وروى أبو مسهر عن رجلٍ أن الجراح قال: تركت الذنوب حياءً أربعين سنة. ثم أدركني الورع وكان من قراءِ أهل الشام. وقال غيره: ولي الجراح خراسان لعمر بن عبد العزيز. وكان إذا مر بجامع دمشق يميل رأسه عن القناديل من طوله. وفيها غزا الأشرس السلمي فَرْغَانَةَ، فاحاطت به التركُ. وفيها أخذت الخَزَزُ أردَبيل بالسيف. فبعث هشام إلى أذربيَجان سعيدَ بن عمرو الجرشي. فالتقى الخزر وهزمهم واستنقذَ شيئًا كثيرًا وغنائم ولَطفَ الله.

1 / 105