Charles Darwin : sa vie et ses lettres (première partie) : avec un chapitre autobiographique de Charles Darwin
تشارلز داروين: حياته وخطاباته (الجزء الأول): مع فصل سيرة ذاتية بقلم تشارلز داروين
Genres
ثمة فقرات أخرى في الطبعة الثانية تحمل طابعا تطوريا على نحو أكبر، لكنها بخلاف ذلك شبيهة بالفقرات المناظرة لها في الطبعة الأولى. هكذا، عند وصف الحيوان القارض توكو توكو
Tuco-tuco
الأعمى (الطبعة الأولى، صفحة 60؛ والطبعة الثانية، صفحة 52)، لا يشير في الطبعة الأولى إلى ما كان لامارك سيعتقده بشأنه، ولا تستخدم الحالة كمثال على التعديل، كما في طبعة عام 1845.
وفي الطبعة الثانية (صفحة 173) تأتي فقرة مثيرة للاهتمام حول العلاقة بين «الدرداوات المنقرضة، وحيوانات الكسلان وآكل النمل والمدرع الحية.» «لا يساورني شك أن هذه العلاقة العجيبة بين الحيوانات المنقرضة والحية في القارة نفسها، ستلقي مزيدا من الضوء من الآن فصاعدا على ظهور كائنات حيوية على أرضنا، واختفائها منها، أكثر من أي فئة أخرى من الحقائق.»
لا ترد هذه الجملة في الطبعة الأولى، لكنه كان على ما يبدو متعجبا للغاية من اختفاء الأسلاف العملاقة للحيوانات الحالية. والاختلاف بين المناقشات في الطبعتين يخبرنا بالكثير. في كلتا الطبعتين، ثمة تأكيد على جهلنا بظروف المعيشة الخاصة بالحيوانات، لكن في الطبعة الثانية، يصاغ النقاش بحيث يؤدي إلى بيان واضح عن شدة الصراع من أجل البقاء. ثم يتلو ذلك مقارنة بين الندرة والانقراض، مما يقدم فكرة أن بقاء الأنواع الموجودة وسيادتها يتوقفان على درجة تأقلمها مع الظروف المحيطة. في الطبعة الأولى، نجده فقط «ميالا للاعتقاد في كون علاقات بسيطة مثل تغير المناخ والطعام، أو دخول أعداء، أو زيادة عدد الأنواع الأخرى، سبب تعاقب الأجناس.» لكنه أخيرا (في الطبعة الأولى) ينهي الفصل بمقارنة بين انقراض أحد الأنواع واستنزاف ضروب من أشجار الفاكهة واختفائها؛ كما لو كان يعتقد أن كل نوع قد كتب عليه الحياة لمدة غامضة عند خلقه.
يثير الاختلاف في تناول مسألة جالاباجوس بعض الاهتمام. في الطبعة الأولى، جرت الإشارة إلى النمط الأمريكي للكائنات الموجودة في الجزر، وكذلك حقيقة أن الجزر المختلفة لديها أشكال حيوية خاصة بها، لكن أهمية المسألة كلها لا تطرح بقوة؛ هكذا، في الطبعة الأولى، يقول فقط:
هذا التشابه في النمط بين القارات والجزر البعيدة، مع اختلاف الأنواع في الوقت نفسه، بالكاد نال القدر الكافي من الملاحظة. قد يفسر هذا الوضع، حسب وجهات نظر بعض المؤلفين، القول بأن قوة الخلق قد عملت بالقانون نفسه على امتداد منطقة كبيرة. (الطبعة الأولى، صفحة 474)
هذه الفقرة غير موجودة في الطبعة الثانية، والتعميمات حول التوزيع الجغرافي أوسع وأكثر اكتمالا. وهكذا، فهو يتساءل:
لماذا كانت كائناتها الأصلية، متشابهة ... بنسب مختلفة في النوع والعدد عن تلك التي في القارة، وبالتالي تؤثر على بعضها البعض بأسلوب مختلف؛ لم خلقت على أنماط التكوين الأمريكي؟ (الطبعة الثانية، صفحة 393)
يظهر الاختلاف نفسه في المعالجة في مكان آخر في هذا الفصل؛ حيث يأتي وصف التدرج في شكل منقار الثلاثة عشر نوعا المتقاربة من طائر الحسون دون تعليق في الطبعة الأولى (صفحة 461). أما في الطبعة الثانية (صفحة 380)، فهو يخلص إلى الآتي:
Page inconnue