التراب فقال رسول الله ص ما صورته إنما يكفيك أن تضرب بيديك ثم تنفخ ثم تمسح وجهك وكفيك
واللفظ الأول لي. قال عبد الله بن إسماعيل إذا اعتبرت هذه القصة تأكد عجبك لوجوه منها أن آية التيمم مذكورة في سورة شهيرة متلوة متكررة فكيف خفيت عمن خفيت عنه ومنها ما يرجع إلى القريحة وكون هذه القصة جرت له وجرى فيها تردد وبعدت منه إذ المسائل إذا تردد فيها النزاع حفظتها القرائح الجامدة واحتوت عليها نيران الفطنة الخامدة-
. ومن كتاب أبي إسحاق عند قوله تعالى في سورة براءة والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار ما صورته و# يروى أن عمر بن الخطاب قرأ والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار الذين اتبعوهم بإحسان برفع الراء وبغير واو في الذين فقال له أبي بن كعب إنما هو والأنصار والذين @HAD@ بالواو فعاودوه مرارا فقال أبي والله لقد قرأتها على رسول الله والذين اتبعوهم بإحسان
وتفرغتم وشغلنا وشهدتم وغبنا
ثم قال عمر لأبي أفيهم الأنصار قال نعم ولم يستأمر الخطاب ولا بنيه فقال عمر كنت أظن إنا قد رفعنا رفعة لا يبلغها أحد بعدنا الغرض من هذه القصة. قال عبد الله بن إسماعيل وإذا اعتبرت ما حوته هذه القصة تأكدت المعرفة بغبن مولانا أمير المؤمنين (ع) في تقدم هذا عليه بيان ذلك عدم المعرفة بتنزيل هذه الآية ثم بيان كون أبي قال له إني قرأتها
Page 17