Retour de la Mort Noire: Le tueur le plus dangereux de tous les temps
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
Genres
مرة أخرى ضرب يورك طاعون جرى الاعتراف به رسميا في يناير عام 1550، عندما أمر جهاز المدينة جميع «القاطنين في لاثروب» بإخلاء منازلهم اللازمة لإقامة المرضى. كانت هذه المنازل هي نفسها التي بنيت منذ 12 عاما لنفس الغرض، شغلها، سواء عن طريق الإيجار أو بوضع اليد، من يقطنون المنازل المهجورة في الفترة التي تخللت الوباءين. ولما ثبت أن هذه المنازل غير كافية، أنشئ مبنيان آخران في هوب مور، وذلك في فبراير من نفس العام. وفي وقت لاحق من نفس الشهر، فرض الجهاز أموالا على الدوائر الانتخابية الأربع بالمدينة من أجل إغاثة الفقراء من المرضى.
وفي ربيع عام 1551، ظهر الطاعون بقوة متجددة في المدينة، وفي مطلع شهر مايو، بدأ يسبب اضطرابات للسلطات، فعلى ما يبدو امتلأت بنايات لاثروب وهوب مور بالمرضى بحلول ذلك الوقت، حيث إن جهاز المدينة أمر في السابع من مايو جميع مرضى الطاعون بالتزام منازلهم الخاصة، ونظرا لاستمرار المرض في التفاقم، ألغى جهاز المدينة عرض مسرحية «جسد المسيح» في الثامن عشر من نفس الشهر.
وإبان نوبة تفشي الوباء، أصدر مجلس المدينة قرارا بأن يضع كل منزل مصاب «صليبا أحمر على الباب»، وهو على ما يبدو أول استخدام لهذا اللون كعلامة على الطاعون في إنجلترا. وقد فقدت يورك على الأرجح نصف سكانها على الأقل في هذا الوباء.
استشرى طاعون عظيم في مدينة مانشستر عام 1558، وقد استبد القلق الشديد بسلطات ليفربول خشية أن يمتد إليهم. ولسوء الحظ، طالتهم أنيابه، وأشير بإصبع الاتهام إلى رجل أيرلندي يحمل اسما ويلزيا وهو جون هيوز. وقد اتهم بأنه كان مريضا لدى وصوله إلى البلدة من مانشستر، وأنه أخذ ملابسه المتسخة لغسلها في منزل رجل يدعى نيكولاس براي. أصيب أحد أبناء براي بالعدوى ومات. مثل هيوز أمام العمدة وخضع لتحقيق قاس، لكن لم يكن ممكنا إثبات الاتهامات. ومع ذلك، سواء كان الشخص الذي نقل الطاعون أو أن الطاعون قد وصل عن طريق قنوات أخرى، فإن آخرين كثيرين في نفس المنزل لقوا حتفهم بعدها بفترة وجيزة، «وهكذا منذ تلك الواقعة ازداد عدد ضحايا الطاعون بصفة يومية ليصل عدد الذين ماتوا بين عيد القديس لورانس (في العاشر من أغسطس) وعيد القديس مارتن التوروزي (في الحادي عشر من نوفمبر) من بعده، 240 شخصا تقريبا.» وبلغ الحد بقسوة نوبة تفشي الطاعون في ليفربول أن معرض عيد القديس مارتن قد ألغي ولم تقم أية أسواق لمدة ثلاثة أشهر. (3) أول مرسوم للطاعون
صدر إعلان رسمي عام 1543 وقدم تعليمات كاملة حول تدابير الصحة العامة التي يتعين تنفيذها إبان الطاعون.
صدر مرسوم إلى أعضاء المجالس المحلية أنه:
ينبغي عليهم أن يجعلوا شمامستهم يضعون علامة الصليب على كل بيت من المفترض أنه مصاب بالطاعون، ويظل الصليب هناك لمدة أربعين يوما [على ما يبدو أن فترة الحجر الصحي الموحدة في القارة الأوروبية صار معمولا بها حينذاك في إنجلترا].
يحظر على أي شخص قادر على العيش بمفرده ومن المفترض أنه مصاب بالطاعون، أن يخرج من المنزل أو يذهب إلى أي تجمعات لمدة شهر من بعد إصابته بالمرض، وأن كل الذين لا يستطيعون العيش دون عملهم اليومي، ينبغي عليهم - بقدر إصابتهم بالمرض - أن يحجموا عن الخروج من المنزل، وينبغي عليهم لمدة أربعين يوما أن يحملوا في يدهم باستمرار قضيبا أبيض طوله قدمان.
ينبغي على كل شخص كان بيته مصابا أن يحمل بعد انتهاء الابتلاء كل القش ليلا في الخفاء إلى الحقول وحرقه، وينبغي عليه أيضا أن يحمل ملابس المصاب إلى الحقول كي يشفى.
يحظر على أي صاحب منزل طرد أي مصاب بالمرض من منزله إلى الشارع أو أي مكان آخر ما لم يقدم له سكنا بديلا في منزل آخر.
Page inconnue