Retour de la Mort Noire: Le tueur le plus dangereux de tous les temps
عودة الموت الأسود: أخطر قاتل على مر العصور
Genres
ضرب طاعون عنيف لندن في عامي 1499-1500 عندما لقي 20 ألف شخص حتفهم، وكانت العدوى لا تزال نشطة حتى قرب نهاية شهر أكتوبر عام 1501 إبان حفل استقبال الأميرة الصغيرة كاثرين أراجون في بلدة جريفزند . وكانت كاثرين قد وفدت من أجل زواجها من الأمير آرثر، واشتهرت في التاريخ بزواجها من أخيه الملك هنري الثامن. أعطى الملك هنري السابع الأوامر التالية:
سوف يوضح القهرمان أو يأمر أحدا بالتوضيح للأميرة المذكورة أن سمو الملك الذي ينظر بعين الرأفة إلى المشقة الكبيرة والطويلة التي تكبدتها وسفرها عبر البحر، وأنه كان سيسعد كثيرا بوصولها وإقامتها لتلك الليلة في جريفزند، إلا أنه نظرا لانتشار الطاعون هناك مؤخرا، ولأن المكان لم يطهر منه بعد، يرى الملك أنه لا ينبغي أن تتعرض لمثل هذه المجازفة أو الخطر، من ثم أمر سموه بتجهيز الزورق وترتيبه لإقامتها.
بكل تأكيد تسبب الطاعون في بعض الاضطرابات بين أسرة تيودور المالكة:
كتب سفير البندقية عام 1511 أن الملكة الأرملة (والدة هنري الخامس) توفيت على إثر الإصابة بالطاعون، وأن هنري الثامن كان خائفا، فدأب على نقل بلاطه بانتظام إلى قصر هامبتون كورت أو إلى جرينتش أو جريفزند، وكان في الغالب يسافر بحرا لتحاشي الإصابة بالمرض. كتب إرازموس عام 1514 أنه كان مشمئزا من لندن و«اعتبرها مكانا غير آمن للإقامة فيه» بسبب الطاعون. وقد آثر الملك لدى ذهابه في موكب إلى كاتدرائية القديس بولس بإنجلترا أن يظل على صهوة جواده «ليتجنب الاتصال بالجمع بسبب الطاعون».
كتب مبعوث البندقية في مذكراته عن عام 1513 يقول:
كان ضحايا الطاعون يسقطون باستمرار، مرض اثنان من خدامه في الثاني والعشرين من أغسطس، لكنهما لم يتعرفا على المرض، وفي الخامس والعشرين من أغسطس نهضا من فراشيهما، وذهبا إلى حانة ليحتسيا مشروبا معينا يطلق عليه «المزر» ولقيا حتفهما في اليوم نفسه، وألقي سريراهما وفرشهما وغير ذلك من متعلقاتهما في البحر (على الأرجح في نهر التيمز).
في السابع عشر من سبتمبر كتب إلى البندقية أن «البقاء في لندن خطر؛ إذ يقال إن الوفيات تصل إلى 200 شخص في اليوم الواحد، ولا يزاول أحد أية أعمال، فجميع تجار البندقية في لندن اتخذوا لهم منازل في المدينة، وكان الطاعون قد انتشر أيضا في الأسطول الإنجليزي.» وفي أكتوبر تراوح عدد الوفيات ما بين 300 و400 فرد في اليوم كما أورد المبعوث الذي أقام في المدينة. في السادس من نوفمبر والسادس من ديسمبر، كتب أن الطاعون لا يزال يسبب الكثير من الدمار.
أيضا نشط وباء عنيف في لندن في خريف عام 1531، مسببا خسائر في الأرواح تراوحت ما بين 300 إلى 400 شخص أسبوعيا. تكفل هنري الثامن بنفقات فقراء جرينتش الذين طردوا في الحال من باب الحيطة لدرء انتقال العدوى إليه عندما لجأ إلى هناك. (2) طاعون في الشمال
يبدو أن معظم الأوبئة التي ظهرت في النصف الأول من القرن السادس عشر في شمال إنجلترا كانت مقتصرة على الجانب الشرقي من البلاد، من يورك إلى برويك آبون تويد على الحدود الاسكتلندية.
في وقت مبكر من عام 1538، نحو شهر مارس، كان الطاعون يحصد أرواح مواطني يورك، وفي مطلع شهر أبريل كان تأثيره شرسا للغاية حتى إن جهاز المدينة أمر بالزج بكل المرضى في منازل خارج بوابة لاثروب التي خصصت لاستقبالهم، وبغلق البوابة وبعدم دخول أو خروج أي مصاب. قرب نهاية هذا العام، انتشر الوباء أكثر، وأبلغ مجلس الشمال الملك هنري الثامن أن الطاعون كان مستشريا في درم ومدينة نيوكاسل آبون تاين.
Page inconnue