113

Les capitales et les décisifs dans la défense de la tradition d'Abi al-Qasim

العواصم والقواصم في الذب عن سنة أبي القاسم

Chercheur

شعيب الأرنؤوط

Maison d'édition

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٥ هـ - ١٩٩٤ م

Lieu d'édition

بيروت

إلا الفرق المتعددة، المكفرة بعضها بعضا. وإلا ضياع الوقت فيما ليس له علاقة بسلوك الفرد والجماعة في الحياة .. وبكتابه " إيثار الحق على الخلق " أراد أن يسلك بالأمة الطريق الواحد .. الذي لا تتعدد عنده السبل. وبكتبه كلها كان يهدف إلى مقاصد الإسلام: * وحدة الأمة الفكرية وترك ما لا يُجدي. * وحدة الأمة على كتاب الله، واعتصامها به، وإبعادها عن مواطن الفرقة والاختلاف، وتيه الأفكار فيما لا طائل تحته .. ويبين لها مدى الابتعاد عن منطق الحق عندما تعمد إلى التكفير والتفسيق باللازم. وينهاها عن التحجُّر والغلو والتقليد وتصعيبِ الاجتهاد، فعلوم الاجتهاد ليست مقصودة لذاتها، وليست بحاجة إلى جعلها علومًا بذاتها تتبارى العقول في توسيعها وإيجاد أسرار وألغاز شكلية ولفظية لا فائدة من ورائها. إن هذِه العلوم وسيلة لاستقامة الفهم الصحيح وليست بحاجة إلى تطويل وتعقيد لفظي ومعنوي، بل إلى تيسير وتوضيح، وبيان وتبسيط، ووضوح تام. وهذا العقل نورُ من الله ليتجه مباشرة إلى نبع الهداية الإلهية في كتاب الله الذي لا يأتيه الباطلُ مِن بين يديه ولا من خلفه، وإلى الصحيح من سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله الصلاة والسلام. وسيجد صراطًا مستقيمًا ...

1 / 114