يوسف مسرة :
لو سمعت الصلبان منشدا يا حضرة البك لاقتنعت ونسيت الفلسفة (في هذه الدقيقة تدخل الخادمة، وتخاطب الآنسة هيلانة قائلة: يا معلمتي قد جاءت الكنافة من الفرن فوضعتها على المائدة) .
يوسف مسرة (ينتصب مخاطبا الجميع) :
تفضلوا أيها الإخوان فقد هيأنا لكم أكلة لذيذة، لذيذة جدا وتكاد أن تكون صلبانية بنكهتها وحلاوتها! (يقف الجميع ثم يخرج يوسف مسرة، وخليل بك، وسليم معوض، أما الصلبان، والآنسة هيلانة، فيظلان واقفين في وسط القاعة، وكل يحدق بوجه الآخر، وفي عينيهما أشعة لا توصف).
هيلانة (هامسة) :
هل علمت أنني كنت مصغية إليك ليلة أمس؟
الصلبان (مستغربا) :
ماذا تعنين يا هيلانة قلبي؟
هيلانة (بخجل ووجل) :
كنت أمس في بيت شقيقتي مريم، ذهبت لأنام عندها ؛ لأن زوجها متغيب وهي تخاف لوحدها.
Page inconnue