إن الكاتب المستنير الذي لا يملك زمام حريته، يفكر دائما بالانتحار؛ إذ يشعر كما لو كان مومسا يلاحقها العار، بين فتيات المدينة العفيفة.
196
إن الأثر التاريخي للثورات، يمثل إلماعات فاقعة في العقل الجمعي، فيضوئ طريقها، ويشعل جذوتها، ويجعل كنه خطرها على الطغاة في مسارها، لا حدوثها كواقعة عارضة في المسار، مما يحيل نجاحها إلى قدسية، كما أن للحظة تاريخها، حاضرا مفعما بتاريخ اللحظة.
197
اغتيال العقل، أهون من اغتيال الضمير؛ فللضمير قوة على استعادة العقل من ربقة الكهنوت، وليس للعقل تلك القوة على استعادة الضمير.
198
ستنتهي الجمهورية إذا ما انتهت من حربها مع الحوثيين، وقد صنعت قرونا أخرى لرأس «تيس» في الجهة الأخرى، وسمنته بعلفها وسقته من قربتها، ولن يكون معها الإقليم كما هو معها اليوم، بل سينقسم، وسيكون له رأي آخر.
199
عندما يبحث ابن الإسلام عن أحد العمرين، فثقوا تماما أنه يبحث عن عمرو بن هشام، لا عن عمر بن الخطاب، فقد بنى الأول للأبناء مجدا، بينما هدم الأبناء مجد الثاني.
200
Page inconnue