إذا ما غادرت صدفة الفؤاد، واستقليت سواقي الألم، لن أكتم عنك هذا السر أبدا؛ لقد أدركت أخيرا، أن إشعاع جمالك أغراني في جميع النساء.
41
وداعا يا حبيبة الروح وروح الحبيب، وداعا يا زهرة الوزال اللدنة، ويا نظارتي التي أقرأ بها الروايات الثرية، ويا سكر قلبي إذا ما أحمضته الحياة، وسكرة الحياة.
42
في شذوذ عن قوامك، رأيت جمالك المطهم، وانحسار نقابك عن وجهك الثاغم، أشبه بأنين محبرة تحت أوزار الكتابة.
43
طويت أشرعتي من على مراكب الوهم، وطفقت مهووسا إلى مراكب المرأة، فعكازة الأعمى لن تصنع نصرا، ولن تشيد صرحا، حتى يبصر، ولن يبصر ما لم تقدح الخمصانة المكسال كئوس خمرها في رأسه.
44
اليوم وفي مثل هذا اليوم، أبحث عن ولادة جديدة دون ولادتي الأولى، ولادة قيصرية تعجل بي إلى الدنيا، وفي عقيدتي قبلة امرأة تعادل حرارة خطوط الاستواء.
45
Page inconnue