44 - وبه عن سلمة أنه أخبره، قال: " خرجت من المدينة ذاهبا نحو الغابة، حتى إذا كنت بثنية (ق160ب) الغابة، لقيني غلام لعبد الرحمن بن عوف، قلت: ويحك، ما بك؟ قال: أخذت لقاح النبي صلى الله عليه وسلم، قلت: من أخذها؟ قال: غطفان، وفزارة، فصرخت ثلاث صرخات، أسمعت ما بين لابتيها: يا صباحاه، يا صباحاه، ثم اندفعت حتى ألقاهم، وقد أخذوها، فجعلت أرميهم وأقول: أنا ابن الأكوع ... واليوم يوم الرضع، فاستنقذتها منهم قبل أن يشربوا، فأقبلت بها أسوقها، فلقيني النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، إن القوم عطاش، وإني أعجلتهم أن يشربوا، فابعث في إثرهم، فقال: يا ابن الأكوع، ملكت فأسجح إن القوم يقرون في قومهم ".
Page 44