أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْإِمَامُ الْعَالِمُ الْحَافِظُ بَقِيَّةُ السَّلَفِ نَجْمُ الدِّينِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَبِي بَكْرٍ الْمَقْدِسِيُّ أَحْسَنَ اللَّهُ تَوْفِيقَهُ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَهُوَ يَسْمَعُ لِسِتٍّ خَلَوْنَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَسِتِّ مِئَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ قُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَكَ الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو سَعِيدٍ الْخَلِيلُ بْنُ أَبِي الرَّجَا بْنِ أَبِي الْفَتْحِ الرَّارَانِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنْتَ تَسْمَعُ فِي يَوْمِ الْأَرْبَعَاءِ السَّادِسَ عَشَرَ مِنْ شَعْبَانَ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ فَأَقَرَّ بِهِ قَيلَ لَهُ: أَخْبَرَكَ أَبُو عَلِيٍّ - فِي آخَرِينَ - الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْمُقْرِئُ الْحَدَّادُ. فَأَقَرَّ بِهِ قَالَ: أَنَا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاقَ الْحَافِظُ. قَالَ: نَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ خَلَّادٍ، ⦗١٤⦘
١ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ سَقَطَ عَنْ فَرَسِهِ، فَجُحِشَ شِقُّهُ - أَوْ فَخِذُهُ -، وَآلَى مِنْ نِسَائِهِ شَهْرًا، فَجَلَسَ فِي مَشْرُبَةٍ لَهُ - دَرَجُهَا مِنْ جُذُوعٍ - فَأَتَاهُ أَصْحَابُهُ يَعُودُونَهُ قَالَ: فَصَلَّى بِهِمْ جَالِسًا وَهُمْ قِيَامٌ، فَلَمَّا سَلَّمَ قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الْإِمَامُ لِيُؤْتَمَّ بِهِ فَإِذَا كَبَّرَ فَكَبِّرُوا وَإِذَا رَكَعَ فَارْكَعُوا، وَإِذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وَإِنْ صَلَّى قَائِمًا فَصَلُّوا قِيَامًا، وَإِنْ صَلَّى قَاعِدًا فَصَلُّوا قُعُودًا»، وَنَزَلَ لِتِسْعٍ وَعِشْرِينَ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ آلَيْتَ شَهْرًا؟ قَالَ: «إِنَّ الشَّهْرَ تِسْعٌ وَعِشْرُونَ»
1 / 13
٢ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا يَزِيدُ، أنا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «أَوْلَمَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى زَيْنَبَ فَأَشْبَعَ الْمُسْلِمِينَ خُبْزًا وَلَحْمًا ثُمَّ خَرَجَ فَصَنَعَ كَمَا كَانَ يَصْنَعُ إِذَا تَزَوَّجَ فَأَتَى بُيُوتَ أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ سَلَّمَ عَلَيْهِنَّ وَسَلَّمْنَ عَلَيْهِ وَدَعَوْنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيَّ وَأَنَا مَعَهُ فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ قَدْ جَرَى بَيْنَهُمَا الْحَدِيثُ فِي نَاحِيَةِ الْبَيْتِ، فَرَجَعَ فَلَمَّا رَأَى الرَّجُلَانِ أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَدْ رَجَعَ وَثَبَا فَزِعَيْنِ فَخَرَجَا، فَلَا أَدْرِي أَنَا أَخْبَرْتُهُ أَوْ مَنْ أَخْبَرَهُ فَرَجَعَ النَّبِيُّ ﷺ»
1 / 16
٣ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، «أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَلِيَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ لِيَحْفَظُوا عَنْهُ»
1 / 17
٤ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ ﴿لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ﴾ [آل عمران: ٩٢] أَوْ ﴿مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا﴾ [البقرة: ٢٤٥] قَالَ أَبُو طَلْحَةَ - وَكَانَ لهُ حَائِطٌ لَهُ فَضْلٌ - فَقَالَ: " يَا رَسُولَ اللَّهِ إن حَائِطِي لِلَّهِ وَلَوِ اسْتَطَعْتُ أَنْ أُسِرَّهُ لَمْ أُعْلِنْهُ قَالَ: اجْعَلْهُ فِي قَرَابَتِكَ أَوْ أَقْرِبَائِكَ "
1 / 18
٥ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَأَى رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَبْلًا مَمْدُودًا عَلَى سَارِيَتَيْنِ مِنْ سَوَارِي الْمَسْجِدِ فَقَالَ: «مَا هَذَا الْحَبْلُ؟» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ فُلَانَةُ تُصَلِّي مَا عَقَلَتْ فَإِذَا غُلِبَتْ أَخَذَتْ بِهِ، قَالَ: «فَلْتَفْعَلْ مَا عَقَلَتْ فَإِذَا غُلِبَتْ فَلْتَقُمْ»
٦ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ بِالْبَقِيعِ فَنَادَى رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ. قَالَ: لَمْ أَعْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا. قَالَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»
٦ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ بِالْبَقِيعِ فَنَادَى رَجُلٌ: يَا أَبَا الْقَاسِمِ فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ. قَالَ: لَمْ أَعْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا دَعَوْتُ فُلَانًا. قَالَ: «تَسَمَّوْا بِاسْمِي وَلَا تَكَنَّوْا بِكُنْيَتِي»
1 / 19
٧ - وَعَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَقْبَلَ النَّبِيُّ ﷺ بِوَجْهِهِ قَبْلَ أَنْ يُكَبِّرَ فَدَخَلَ فِي الصَّلَاةِ فَقَالَ: «أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ وَتَرَاصُّوا، فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي»
1 / 20
٨ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَعَنِ الدَّجَّالِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: «اللَّهُمَّ إِنِّي» أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ "
1 / 21
٩ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ أَبُو وَهْبٍ - وَلَا أَحْسَبُهُ إِلَّا عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» . قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ نَصَرْتُهُ مَظْلُومًا فَكَيْفَ أَنْصُرُهُ ظَالِمًا؟ قَالَ: «تَمْنَعُهُ مِنَ الظُّلْمِ فَذَاكَ نَصْرُكَ إِيَّاهُ»
1 / 22
١٠ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ مِنْ غَزْوَةِ تَبُوكَ فَلَمَّا دَنَوْنَا مِنَ الْمَدِينَةِ قَالَ: «إِنَّ» بِالْمَدِينَةِ لَأَقْوَامًا مَا قَطَعْتُمْ مِنْ وَادٍ وَلَا سِرْتُمْ مَسِيرًا إِلَّا كَانُوا مَعَكُمْ فِيهِ ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ بِالْمَدِينَةِ؟ قَالَ: «نَعَمْ خَلَّفَهُمُ الْعُذْرُ»
1 / 23
١١ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، قَالَ: مَا حَكَّ فِي صَدْرِي شَيْءٌ مُنْذُ أَسْلَمْتُ إِلَّا أَنِّي قَرَأْتُ آيَةً وَقَرَأَهَا غَيْرِي غَيْرَ الَّذِي قَرَأْتُ قُلْتُ: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، وَقَالَ صَاحِبِي: أَقْرَأَنِيهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ قَالَ: فَأَتَيْنَاهُ فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَقْرَأْتَنِي آيَةَ كَذَا قَالَ: «نَعَمْ»، وَقَالَ صَاحِبِي: أَقْرَأْتَنِي كَذَا وَكَذَا؟ فَقَالَ: " نَعَمْ أَتَانِي جِبْرِيلُ وَمِيكَائِيلُ فَجَلَسَ جِبْرِيلُ عَنْ يَمِينِي وَجَلَسَ مِيكَائِيلُ عَنْ يَسَارِي، فَقَالَ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفٍ فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ فَقَالَ: اقْرَأِ الْقُرْآنَ عَلَى حَرْفَيْنِ فَقَالَ مِيكَائِيلُ: اسْتَزِدْهُ حَتَّى بَلَغَ سَبْعَةَ أَحْرُفٍ فَكُلٌّ شَافٍ كَافٍ "
1 / 24
١٢ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَرَأَيْتُ قَصْرًا مِنْ ذَهَبٍ، فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ فَقَالُوا: لِشَابٍّ مِنْ قُرَيْشٍ فَظَنَنْتُ أَنِّي أَنَا هُوَ فَقُلْتُ: مَنْ هُوَ؟ فَقَالُوا: عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ "
١٣ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ بِأَيْدِيهِمْ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ ⦗٢٦⦘ وَالْمُهَاجِرَةِ» فَأَجَابُوهُ: [البحر الرجز] نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا ... عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا
١٣ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي غَدَاةٍ بَارِدَةٍ وَالْمُهَاجِرُونَ وَالْأَنْصَارُ يَحْفِرُونَ الْخَنْدَقَ بِأَيْدِيهِمْ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنَّ الْخَيْرَ خَيْرُ الْآخِرَةِ فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ ⦗٢٦⦘ وَالْمُهَاجِرَةِ» فَأَجَابُوهُ: [البحر الرجز] نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا ... عَلَى الْجِهَادِ مَا بَقِينَا أَبَدَا
1 / 25
١٤ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ أَسْوَدُ يُقَالُ لَهُ: أَنْجَشَةُ وَكَانَ يَسُوقُ بِأُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ وَنِسَائِهِمْ فَاشْتَدَّ سِيَاقُهُ، فَنَادَاهُ النَّبِيُّ ﷺ: «كَذَلِكَ سَوْقُكَ بِالْقَوَارِيرِ؟»
1 / 26
١٥ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَخَذَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ بِيَدِي - مَقْدِمَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ الْمَدِينَةَ - فَقَالَتْ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذَا أَنَسٌ غُلَامٌ كَيِّسٌ يَخْدُمُكَ فَخَدَمْتُهُ تِسْعَ حِجَجٍ فَمَا قَالَ لِشَيْءٍ قَطُّ صَنَعْتُ أَسَأْتَ، وَلَا بِئْسَ مَا صَنَعْتَ، وَلَا مَسِسْتُ شَيْئًا قَطُّ خَزًّا وَلَا حَرِيرًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَلَا شَمِمْتُ رَائِحَةً قَطُّ مِسْكًا وَلَا عَنْبَرًا أَطْيَبَ مِنْ رَائِحَةِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ»
1 / 27
١٦ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَتْ نَاقَةٌ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ تُسَمَّى الْعَضْبَاءُ وَكَانَتْ لَا تُسْبَقُ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ عَلَى قُعُودٍ فَسَبَقَهَا فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَلَمَّا رَأَى مَا فِي وُجُوهِهِمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ سُبِقَتِ الْعَضْبَاءُ فَقَالَ: «إِنَّ» حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ لَا يَرْفَعَ مِنَ الدُّنْيَا شَيْئًا إِلَّا وَضَعَهُ "
1 / 28
١٧ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى الصَّلَاةِ فَجَاءَ رَجُلٌ بَعْدَمَا قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَأَسْرَعَ الْمَشْيَ فَانْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ وَقَدِ انْبَهَرَ أَوْ حَفَزَهُ النَّفَسُ فَقَالَ حِينَ انْتَهَى إِلَى الْقَوْمِ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا قَضَى النَّبِيُّ ﷺ الصَّلَاةَ قَالَ: «مَنِ الْمُتَكَلِّمُ أَوِ الْقَائِلُ؟» فَسَكَتَ الْقَوْمُ فَقَالَ مِثْلَهَا فَقَالَ: «مَنْ هُوَ؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا أَوْ قَالَ خَيْرًا»، فَقَالَ الرَّجُلُ: جِئْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَسْرَعْتُ الْمَشْيَ فَانْتَهَيْتُ إِلَى الصَّفِّ وَقَدِ انْبَهَرْتُ أَوْ خَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُ الَّذِي قُلْتُ فَقَالَ: «لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا»، ثُمَّ قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَلْيَمْشِ عَلَى هَيْئَتِهِ فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ وَيَقْضِي مَا سَبَقَهُ»
1 / 29
١٨ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ الرُّبَيِّعَ عَمَّتَهُ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ فَطَلَبُوا إِلَيْهَا الْعَفْوَ فَأَبَوْا وَالْأَرْشَ فَأَبَوْا فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ ﷺ فَأَبَوْا إِلَّا الْقِصَاصَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالْقِصَاصِ فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرَّبِيعِ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ الْقِصَاصُ» . فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللَّهِ لَأَبَرَّهُ»
1 / 30
١٩ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَإِذَا أَنَا بِنَهَرٍ يَجْرِي - حَافَتَيْهِ خِيَامُ اللُّؤْلُؤِ - فَضَرَبْتُ بِيَدِي إِلَى مَا يَجْرِي عَلَيْهِ فَإِذَا بِمِسْكٍ أَذْفَرَ فَقُلْتُ: يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَّذِي أَعْطَاكَ اللَّهُ أَوْ قَالَ: رَبُّكَ ﷿ "
٢٠ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ⦗٣٢⦘ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ: «أَسْلِمْ»، قَالَ: أَجِدُنِي كَارِهًا قَالَ: «أَسْلِمْ وَإِنْ كُنْتَ كَارِهًا»
٢٠ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ ⦗٣٢⦘ قَالَ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي النَّجَّارِ: «أَسْلِمْ»، قَالَ: أَجِدُنِي كَارِهًا قَالَ: «أَسْلِمْ وَإِنْ كُنْتَ كَارِهًا»
1 / 31
٢١ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ، نا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ عَرَضَتْ عَلَيْهِ امْرَأَةٌ فِي الطَّرِيقِ - وَمَعَهُ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِهِ فَقَالَتْ -: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ لِي إِلَيْكَ حَاجَةً فَقَالَ: «يَا أُمَّ فُلَانٍ اجْلِسِي فِي أَيِّ نَوَاحِي السِّكَكِ شِئْتِ أَجْلِسْ إِلَيْكِ»، فَفَعَلَتْ فَجَلَسَ إِلَيْهَا حَتَّى قَضَى حَاجَتَهَا
1 / 32
٢٢ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، حَدَّثَنَا رَوْحٌ يَعْنِي ابْنَ عُبَادَةَ، نا ابْنُ أَبِي الْخَلَّالِ الْعَتَكِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ: «رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ» يَأْكُلُ بَيْنَ يَدَيْهِ مَرَقَةٌ فِيهَا دُبَّا فَجَعَلَ يَتَتَبَّعُهُ يَأْكُلُهُ "
٢٣ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: إِنَّ أَبَا عَيَّاشٍ الزُّرَقِيَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدْ» سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى "
٢٣ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَبَانَ بْنِ أَبِي عَيَّاشٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: إِنَّ أَبَا عَيَّاشٍ الزُّرَقِيَّ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَقَدْ» سَأَلَ اللَّهَ بِاسْمِهِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى "
1 / 33
٢٤ - حَدَّثَنَا الْحَارِثُ، نا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِي ابْنَ عَطَاءٍ، نا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِمُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ: «مَنْ لَقِيَ اللَّهَ لَا يُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ»
1 / 34