L'Âge d'Or Syriac: Une étude scientifique historique et archéologique
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Genres
عني بطاركة السريان الكاثوليك بإحراز مخطوطات ثمينة جمعوها في مراكز إقامتهم كحلب، وماردين، والموصل، وغيرها. ولما تولى الكرسي الأنطاكي مار أغناطيوس أفرام الثاني (1898-1929) وجعل مركز إقامته في بيروت، أنشأ في قلايته مكتبة معتبرة عدت من أهم مكتبات بطاركة المشرق، وقد جمع أوفرها خلال رحلاته المتواترة في العراق وما بين النهرين وسوريا ولبنان، نذكر منها على سبيل المثال: (1)
مخطوطة على رق الغزال حوت بعض مداريش وميامر سطرنجيلية. (2)
شرح مار أفرام لنبؤة أشعيا. (3)
شرح دانيال الصلحي لسفر المزامير. (4)
ديدسقالية الرسل. (5)
ميامر مار يعقوب السروجي. (6)
إنجيل ضخم طبقا للترجمة الحرقلية دبجت هوامشه ببعض الشروح، وكتبت عناوينه بحروف سطرنجيلية ملونة. (7)
شرح ابن الصليبي للعهدين القديم والجديد ... إلخ.
ولما شيد الكردينال البطريرك أغناطيوس جبرائيل تبوني الصرح البطريركي عام 1930، خصص بالمكتبة جانبا فسيحا في الطبقة الثالثة يستوعب عشرات الألوف من المجلدات، ثم استحضر في الأعوام الأخيرة ما جمعه أسلافه في ماردين من مخطوط ومطبوع، وضمه إلى ما اقتناه سالفه المشار إليه، وبين ذلك كتاب رسائل مار بولس على الرق يرتقي عهده إلى القرن الثامن أو التاسع للميلاد. هكذا تألفت خزانة مخطوطات ومطبوعات ثمينة وافرة العدد تزين اليوم كرسي البطريركية في عاصمة لبنان. (2) مكتبة دير مار أفرام الرغم بلبنان
ما كادت تنتهي عمارة دير مار أفرام الرغم في الشبانية عام 1705 حتى أخذ الرهبان يزينون خزائنه بمخطوطات سريانية وعربية قديمة العهد، منها ما نقلوه من بلاد سوريا وما بين النهرين، ومنها ما التقطوه من أنحاء لبنان أو نسخوه هم في ديرهم المذكور، غير أن أثمن تلك الكتب وأقدمها ذهب فريسة النار في فتنة السنتين 1840 و1841 ميلادية. وفي محفوظات دير الشرفة لائحة رسمية رفعها الخوري ميخائيل أزرق رئيس دير مار أفرام المشار إليه إلى والي سوريا، عدد فيها ما أتلف وأحرق من أمتعة الدير ومخطوطاته، وذكر أن عدد المخطوطات بلغ أربعمائة وستة وأربعين مخطوطا، وقدر قيمتها أربعمائة ليرة عثمانية ذهبية.
Page inconnue