L'Âge d'Or Syriac: Une étude scientifique historique et archéologique
عصر السريان الذهبي: بحث علمي تاريخي أثري
Genres
ولما تولى نيقفور فوقا (963-969م) عرش القسطنطينية، أرسل فاستدعى إليه عام 969 يوحنا التاسع بطريرك السريان (965-986) للبحث في الاتحاد وقضايا المعتقد، فسار البطريرك يصحبه ثلاثة أساقفة وجملة من الرهبان، ولبثوا هناك ثمانية شهور يعالجون تلك المسائل دون جدوى، ثم عاد البطريرك وأساقفته إلى كراسيهم.
5
وعلى إثر جلوس رومانس الثالث (1028-1034م) على العرش القسطنطيني، ارتحل البطريرك يوحنا العاشر (1004-1030م) يرافقه ستة من أساقفته وعشرون راهبا وبعض رؤساء الأديار السريانية، فيمموا عاصمة قياصرة الروم ليهنئوا الملك الجديد، ثم أمر الملك فعقد مجمع في كنيسة آجيا صوفيا، حضره البطريرك المسكوني ومائتان من أساقفته، ويوحنا العاشر بطريرك السريان المشار إليه وأساقفته الستة، وبعد أخذ ورد كثير أبرز السريان مدرجين كتبوا أحدهما بالسريانية، والثاني باليونانية ضمنوهما شرح معتقدهم، وعلى إثر ذلك ارفض المجمع دون أن يتوفق الآباء إلى عقد الاتحاد المنشود.
6
هوامش
الفصل التاسع
السريان وملوك الصليبيين
مثلما كان لأئمة السريان في عصرهم الذهبي صلات مع ملوك الفرس، والخلفاء المسلمين، وقياصرة الروم، كان لهم كذلك علاقات مع ملوك الصليبيين في أثناء إقامتهم في بلاد المشرق.
وغير خاف أن أولئك الملوك عاملوا جماعات السريان وأحبارهم معاملة طيبة في الأمصار التي ملكوها؛ فشملوهم بعطفهم ولم يتعرضوا لهم في كنائسهم وأديارهم وجميع شئونهم على رغم مخالفتهم لهم في المعتقد. قال ميخائيل الكبير: «تمتع أساقفة السريان وكهنتهم بالراحة والسكينة في عهد دولة الصليبيين، فلم يلحقوا بنا أدنى أذى؛ لأنهم كانوا يعتبرون جميع الساجدين للصليب على حد سواء، لا يماحكونهم بالمسائل الدينية كما كان يماحكهم أساقفة الروم.»
1
Page inconnue