فسألته نوار مشاكسة: زهرة الزقوم؟
قال مشددا على الكلمة الأخيرة: أيوا، زهرة الزقوم.
ضحكنا جميعا ما عدا الخير، الذي كان ينظر للجميع في استغراب، عاد وجلس في مقعده في العربة، يلهي نفسه بعض شاربه ومراقبة ذلك في مرآة العربة. - زهرة الزقوم، اسم يخصك أنت وبودلير؟ - بودلير، بودلير كان عايق. - وأنت برضو عايق. - وكان تافه. - وأنت برضو تافه. - وكان خصي. - أنت برضو خصي.
ضحكنا، ضحكنا، قال أمين لي: اسمع يا مايكل أنا راض، ولكن أنت عارف تشبه منو؟
قلت له: منو؟
قال وهو يخفض صوته لأدنى مستوى ممكن: الخير.
كدنا نموت من الرعب جميعا، ولكن لم يسمع الخير شيئا، وادعيت عدم الاهتمام بالموضوع حتى لا يطيل فيه، قال: لم تسألني عن وجه الشبه.
قلت له: أعرف.
قال مصرا: لا، أنت لا تعرف، إذا كنت تعرف قول.
قلت له: خليك من الموضوع دا.
Page inconnue