174

Le Trône

العرش

Chercheur

محمد بن خليفة بن علي التميمي

Maison d'édition

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

1424 AH

Lieu d'édition

المدينة المنورة

ذلك أن يكون لهذا التخصيص فائدة١. القول الرابع: وهو قول من يثبت الاستواء على أنه صفة للعرش وليس صفة لله تعالى. وأصحاب هذا القول يقولون: إن الاستواء فعل يفعله الرب في العرش بمعنى أنه يحدث في العرش قربًا فيصير مستويًا عليه من غير أن يقوم به -أي بالله- فعل اختياري. وهذا القول هو ما يقول به ابن كلاب، والأشعري٢، وأئمة أصحابه المتقدمين كالباقلاني وغيره، وهو أيضًا قول القلانسي، ومن وافق هؤلاء من أتباع الأئمة وغيرهم من أصحاب الإمام أحمد كالقاضي أبي يعلى وابن الزاغوني وابن عقيل في كثير من أقواله٣. والسبب الذي جعل هؤلاء القوم يمنعون جعل الاستواء صفة لله تعالى هو قولهم بنفي قيام الأفعال الاختيارية بذاته ﷾ ولذلك

١ المعتمد في أصول الدين للقاضي أبي بعلى (ص٥٤) . ٢ هذا القول لأبي الحسن الأشعري قاله عندما كان على قول ابن كلاب من نفي الأفعال الاختيارية عن الله تعالى. ٣ مجموع الفتاوى (٥/٣٨٦، ٤٣٧، ٤٦٦)، (١٦/٣٩٣) . الأسماء والصفات (٥١٧) . اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٦٤، ٦٥) .

1 / 208