Care of Islam for Human Health
عناية الإسلام بصحة الإنسان
Numéro d'édition
الأولى ١٤٤٠ هـ
Année de publication
٢٠١٩ م
Genres
وروى البخاري في صحيحه عن أنس بن مالك ﵁: أنه كان لا يرد الطيب، وزعم أن النبي ﷺ كان لا يرد الطيب (^١).
وروى مسلم في صحيحه عن نافع قال: كان ابن عمر ﵄ إذا استجمر استجمر بالألوة (^٢) غير مطراة (^٣) وبكافور بطرحه مع الألوة، ثم قال: هكذا كان يستجمر رسول اللَّه ﷺ (^٤).
قال ابن مفلح: وللرائحة الطيبة أثر في حفظ الصحة، فإنها غذاء الروح، والروح مطية القوى، والقوى تزداد بالطيب، وهو ينفع الأعضاء الباطنة كالدماغ والقلب، ويسر النفس، وهو أصدق شيء للروح وأشده ملاءمة (^٥).
قال القاضي عياض: وفيه جواز استعمال البخور للرجال، واستعمال الأرايج الطيبة من جميع وجوهها وأنواع الطيب، وذلك مندوب إليه فى الشريعة لمن قصد به مقاصده، من امتثال أمر نبيه ﵇ بذلك ليوم الجمعة، والأعياد، ومجامع الناس، ليدفع عن نفسه ما يكره من الروائح، وليدخل على المؤمنين راحة ويدفع عنهم مضرة، وما يوافق الملائكة
(^١) برقم ٥٩٢٩. (^٢) بفتح الهمزة وضمها، والاستجمار استعمال الطيب والتبخر به، قال الأصمعي: الألوة: العود يتبخر به. (^٣) غير مطراة: أي غير ملطخة بخلوق أو طيب غيرها. (^٤) برقم ٢٢٥٤. (^٥) الآداب الشرعية ص ٧٦٩.
1 / 93