روزفيلت:
انطوائي يخترع ميثاق الأطلنتي والحريات الأربع.
ومن الحسن أن يعرف كل منا طرازه الجسمي ومزاجه النفسي، ويختار العمل الذي يتفق وهذا المزاج، كما أنه من الحسن أن نميز الناس بوجوههم، وأن نعد الوجه بطاقة الزيارة للمزاج النفسي ولكن مع حفنة من الشك.
المزاج النفسي أيضا
في الفصل السابق قلنا: إن الأمزجة ثلاثة:
الانطوائي النحيف المستطيل الوجه: الذي ينطوي على نفسه ويجتر عواطفه وأفكاره، ويكره المجتمعات ويعتزل، وهو في العادة رجل الأخلاق والقواعد والنظريات.
والانبساطي السمين المستدير الوجه: الذي كثيرا ما يستكرش ويصلع، وهو أهوائي اجتماعي، يقبل على العالم الخارجي، ويحب الاستمتاع والمسامرة والطعام.
الرياضي: وهو يميل إلى الانبساطية.
ونستطيع أن نتوسع في الشرح بعد أن حذرنا القارئ بأنه ليس هناك أحد خالص غير ممزوج بقليل أو كثير من المزاجين الآخرين، ولكنا هنا نفرض المزاج الخالص لكي نستوفي صفاته، ونستطيع أيضا أن نستغني عن المزاج الرياضي؛ لأنه لا يبرز بروز المزاجين الآخرين.
والمزاج الانطوائي هو مزاج الفلسفة والأدب والغيبيات والمبادئ والمذاهب؛ فإن الشخص الانطوائي يعتزل المجتمع وينساق في تفكيره، فلا يبالي الواقع بل يتمادى في مذهبه، ونكاد لا نتخيل قديسا أو وليا أو داعية إلى مبدأ أو مذهب إلا ونفرض أنه انطوائي نحيف الجسم مستطيل الوجه، ومحال أن نفرضه انبساطيا، مستدير الوجه كثير اللحم مستكرشا يحب المجتمع ويقبل على ملذات الطعام أو الشراب؛ ولذلك نجد الانبساطي ينبغ في العلوم المادية كالبيولوجية أو الكيمياء أو الجغرافيا أو التاريخ؛ أي تلك العلوم التي تخدم المجتمع الخدمة المباشرة، والتي لا تصطدم فيها بقواعده ومبادئه.
Page inconnue