118

La Suite dans l'évocation de la Mort

العاقبة في ذكر الموت

Chercheur

خضر محمد خضر

Maison d'édition

مكتبة دار الأقصى

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦ - ١٩٨٦

Lieu d'édition

الكويت

فَرَآهُ ليلقين مِنْهُ عنتا فجَاء دَاوُد فَرَآهُ فَقَالَ من أَنْت فَقَالَ أَنا الَّذِي لَا أهاب الْمُلُوك وَلَا يَمْنعنِي الْحجاب قَالَ فَأَنت إِذن وَالله ملك الْمَوْت ثمَّ قبض روحه ويروى عَن ابْن عَبَّاس ﵁ قَالَ كَانَ إِبْرَاهِيم ﵇ غيورا وَكَانَ لَهُ بَيت يتعبد فِيهِ فَإِذا خرج أغلقه فَخرج ذَات يَوْم بَعْدَمَا أغلق بَابه فَإِذا هُوَ بِرَجُل فِي جَوف الْبَيْت فَقَالَ لَهُ من أدْخلك دَارنَا قَالَ ادخلنيها رَبهَا فَقَالَ أَنا رَبهَا قَالَ ادخلنيها من هُوَ أملك لَهَا مِنْك فَقَالَ لَهُ إِبْرَاهِيم من أَنْت من الْمَلَائِكَة قَالَ ملك الْمَوْت فَقَالَ لَهُ هَل تَسْتَطِيع أَن تريني الصُّورَة الَّتِي تقبض فِيهَا روح الْمُؤمن قَالَ نعم فَأَعْرض عني فَأَعْرض عَنهُ فَإِذا هُوَ بشاب فَذكر من حسن وَجهه وَطيب رِيحه فَقَالَ يَا ملك الْمَوْت لَو لم يلق الْمُؤمن عِنْد الْمَوْت إِلَّا صُورَتك لَكَانَ حَسبه ثمَّ قبض روحه قَالَ وهب بن مُنَبّه كَانَ ملك من الْمُلُوك أَرَادَ الْخُرُوج إِلَى أَرض لَهُ فَلبس أحسن ثِيَابه وَركب إفره دوابه وَخرج فِي خاصته وَجُنُوده وَرِجَاله فَنفخ الشَّيْطَان فِيهِ نفخة ملأَهُ كبرا وعجبا فَكَانَ يمشي وَلَا يلْتَفت إِلَى أحد من النَّاس كبرا وإعجابا بِنَفسِهِ فتصدى لَهُ رجل رث الْهَيْئَة فَسلم عَلَيْهِ فَلم يرد ﵇ وَلَا الْتفت إِلَيْهِ فَأخذ بلجام دَابَّته فَقَالَ لَهُ وَيلك لقد تعاطيت أمرا عَظِيما كف يدك عَن اللجام فَقَالَ لَهُ أَنا ملك الْمَوْت فَتغير لون الْملك ودهش واضطرب لِسَانه وَقَالَ سَأَلتك إِلَّا مَا تَرَكتنِي حَتَّى أرجع إِلَى أَهلِي وأودعهم وأقضي حَاجَتي مِنْهُم فَقَالَ لَا وَالله لَا رَأَيْت أهلك أبدا وَقبض روحه فَخر كخشبة ملقاة ثمَّ لَقِي آخر فِي مثل حَاله إِلَّا أَنه كَانَ متواضعا فتعرض لَهُ فَسلم عَلَيْهِ فَرد ﵇ فَقَالَ لَهُ إِن لي إِلَيْك حَاجَة وَأُرِيد أَن أذكرها لَك فِي أُذُنك فَقَالَ هَات فَأعْطَاهُ أُذُنه قَالَ أَنا ملك الْمَوْت فَقَالَ لَهُ مرْحَبًا بِمن طَالَتْ

1 / 140