Cantar Ibn Shaddad
عنتر بن شداد: تاريخية أدبية غرامية حربية تلحينية تشخيصية ذات أربعة فصول
Genres
جندلة :
نعم، يابن الأطايب.
عمارة :
ومن التي نادى منادي سعدها في السما، ويرغب أن يخطبها مسعود صاحب الحمى؟
جندلة :
اعلم يابن الحرة الكريمة، أنه لما كان عندكم في الوليمة، قد رأى عبلة ابنة مالك بن قراد، التي زوجتموها لعنتر بن شداد؛ لأنه قد سمع أنه تزوج بها غصبا، وهذا زواج لا يجوز في شريعة العرب العربا. وعار على أصحاب الحسب والنسب، أن يزوجوا بناتهم للعبيد حمالين الحطب، ورعاة الإبل والأغنام، في السباسب والآكام. ويقول لكم: «إذا أجبتم الخبر، وأردتم السلامة من الكدر والضير، اجعلوا الجواب إرسال عبلة؛ لتسلموا من الكرب والذلة، وخذوها من ذلك العبد الزنيم، وأرسلوها له أيها الفخيم. وعنتر يعوضه عنها الملك مسعود، بجمل يركبه، وأمة من الإماء السود».
عمارة :
والله يا شيخ، لقد بالغت معنا في النصيحة، وقلت أقوالا لا يدركها إلا أصحاب العقول الرجيحة، وهذا زوج عبلة حاضر، وهو يسمع لك ويناظر ؛ فإذا أراد الخير، ورغب السلامة عن الشر، فيسلمها لك بلا قتال، ولا حرب ولا نزال، وإذا استنكف وأبى، يضطر الملك أن يأخذها غصبا، ويسلمها لك؛ لتوصلها إلى الملك مسعود، الذي من عاداه لا ينجح ولا يسود.
عنتر :
اسكت أيها المهان، ويا أحقر من جبان، ودع الملك يرد الجواب، بما يكون فيه الصواب.
Page inconnue