92

7 إن رسول الله (ص) تصدق على المسلمين بموضع « سوق » بالمدينة ، فأقطعه عثمان للحرث بن الحكم أخي مروان ، وهو أغرب ما ذكرنا.

8 أتاه أبو موسى بأموال من العراق جليلة ، فقسمها كلها في بني أمية (1).

9 بنيان مروان القصور بذي خشب ، وعمارة الأموال بها من الخمس الواجب لله ولرسوله.

10 ما كان من إدراره القطائع والأرزاق والأعطيات على أقوام بالمدينة ليست لهم صحبة من النبي (ص) ثم لا يغزون ولا يذبون (2).

11 أعطى أبا سفيان بن حرب مائتي ألف من بيت المال ، في اليوم الذي أمر به لمروان بن الحكم بمائة ألف من بيت المال (3).

12 قدمت إبل الصدقة عليه ، فوهبها للحرث بن الحكم.

إن مقدرات الدولة الإسلامية وثرواتها ليست حكرا على أحد ، ولا ملكا لجماعة أو فئة معينة من الناس ، وليس لأحد الحق في ان يتطاول عليها أو يدعيها لقرابته فضلا عن أن يؤثرهم بها إلا ما يأمر الله سبحانه به مما جاء في الكتاب العزيز والسنة النبوية الشريفة ، وعلى هذا الأساس بدأت النقمة تتزايد على عثمان من جراء سياسته تلك.

قال اليعقوبي في تأريخه : « ونقم الناس على عثمان بعد ولايته بست سنين ، وتكلم فيه من تكلم ، وقالوا آثر الأقرباء ، وحمى الحمى وبنى الدور واتخذ الضياع والأموال بمال الله والمسلمين .. الخ » (4) وكان عثمان يقول في

Page 93