1177 avant J.-C.: L'année où la civilisation s'est effondrée
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Genres
نتيجة لذلك، بحلول وقت وقوع أول هجوم لشعوب البحر على منطقة شرق المتوسط في 1207ق.م، بعد عام واحد فقط من اغتيال توكولتي نينورتا على يد أحد أبنائه، كانت آشور قد أصبحت واحدة من القوى الفاعلة الرئيسية في المشهد الدولي في الشرق الأدنى القديم لما يقرب من مائتي سنة. كانت مملكة متصلة عبر القرون بالمصريين، والبابليين، والحيثيين، والميتانيين عن طريق الزواج، والسياسة، والحرب، والتجارة. وكانت، بلا شك، واحدة من القوى العظمى أثناء العصر البرونزي المتأخر.
خلال حكم الملك الآشوري توكولتي نينورتا، واجهت إمبراطورية الحيثيين تهديدا واضحا وخطيرا وكان الحيثيون عازمين على إيقاف محاولة أي أحد في التحرك إلى الداخل من الساحل إلى الأراضي الآشورية في الشرق. تضمنت إحدى الاستراتيجيات معاهدة وقعت في 1225ق.م تقريبا بين توداليا الرابع، ملك الحيثيين، وشوشجاموا، صهره عن طريق الزواج. كان شوشجاموا ملك عمورو، الذي سيطر على المناطق الساحلية لشمال سوريا التي أتاحت منفذا محتملا إلى الأراضي الآشورية. في المعاهدة، يستدعى الولاء الذي أصبح مألوفا لدينا؛ فعدو صديقي هو عدوي أنا أيضا؛ وصديق صديقي هو صديقي أنا أيضا. لذلك، كتب توداليا الرابع (الذي يشير إلى نفسه بصيغة الغائب بقوله «جلالتي») إلى شوشجاموا مصرحا:
إذا كان ملك مصر صديقا لجلالتي، فعندئذ يكون صديقا لك. ولكن إذا كان عدوا لجلالتي، فعندئذ يكون عدوا لك. وإذا كان ملك بابل صديقا لجلالتي، فعندئذ يكون صديقا لك، ولكن إذا كان عدوا لجلالتي، فعندئذ يكون عدوا لك. وحيث إن ملك آشور عدو لجلالتي، عندئذ يكون بالمثل عدوا لك. لن يذهب تاجرك إلى آشور، ولن تسمح لتاجره أن يدخل أرضك. ولن يمر من أرضك، ولكن إذا دخل أرضك، فاقبض عليه وأرسله إلى جلالتي. فلتقسم على ذلك الأمر.
61
في دراستنا للعالم القديم، يوجد عنصران لهما أهمية خاصة في معاهدة التقدير المتبادل هذه. العنصر الأول هو أن توداليا الرابع يقول لشوشجاموا: «[لن تسمح (؟)] لأي سفينة [تخص] أخياوا أن تصل إليه (يقصد إلى ملك آشور)».
62
يعتقد كثير من الباحثين أن هذه إشارة إلى حظر؛ الحظر المذكور في نهاية الفصل السابق. إن كان الأمر كذلك، رغم أنه يعتقد عادة أن الحظر مفهوم عصري إلى حد كبير، فيبدو أن ثمة حظرا قد فرضه الحيثيون على الآشوريين منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام.
63
العنصر الثاني هو حقيقة أن توداليا الرابع كان قد كتب قبل ذلك ببضعة سطور: «والملوك المساوون لي من ناحية المرتبة هم ملك مصر، وملك بابل، وملك آشور، و »
64
Page inconnue