1177 avant J.-C.: L'année où la civilisation s'est effondrée
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Genres
60
وحيث إن سابيليوليوما كان لا يزال متشككا، فقد تحدث المبعوث المصري هاني بعد ذلك قائلا:
يا مولاي! هذا خزي بلدنا! إن كنا نملك أي ابن للملك، فهل كنا أتينا إلى بلد أجنبي وظللنا نطلب سيدا لنا؟ لقد مات نب خبرو رع [الملك المصري]. وليس له أبناء! زوجة مولانا بمفردها. نحن نبتغي ابنا من أبناء مولانا [سابيليوليوما] للملك في مصر. أما للسيدة، مولاتنا، فنحن نبتغيه لها زوجا! علاوة على ذلك، لم نذهب إلى أي بلد آخر، فقد أتينا إلى هنا فقط! والآن، يا مولاي، أعطنا واحدا من أبنائك!
61
حسبما ورد في «أعمال سابيليوليوما»، اقتنع سابيليوليوما أخيرا بهذه الخطبة وقرر أن يرسل واحدا من أبنائه، ويسمى زانانزا، إلى مصر. لم يكن يخاطر بالكثير؛ لأن زانانزا كان رابع أبنائه الخمسة. كان الثلاثة الأكبر سنا يخدمونه بالفعل في مناصب مختلفة؛ لذا كان بوسعه أن يتخلى عن زانانزا. إذا جرت الأمور على ما يرام، فسيصبح ابنه ملكا لمصر؛ وإذا لم تجر الأمور على ما يرام، فما زال لديه أربعة أبناء آخرين.
لكن لم تجر الأمور على ما يرام. بعد عدة أسابيع، وصل رسول وأبلغ سابيليوليوما أن الجماعة المسافرة إلى مصر قد تعرضت لكمين في الطريق وأن زانانزا قد قتل. وأضاف أن المسئولين عن قتله قد هربوا وما زالت هويتهم غير معروفة. استشاط سابيليوليوما غضبا؛ فلم يكن لديه شك في أن المصريين كانوا مسئولين بطريقة ما عن هذا، وربما يكونون حتى قد أغروه ليرسل ابنه إلى حتفه. فحسبما تسجل «أعمال سابيليوليوما»:
عندما سمع أبي [سابيليوليوما] بمقتل زانانزا، بدأ يرثي زانانزا، وتكلم إلى الآلهة هكذا: «أيتها الآلهة! أنا لم أقترف شرا، ومع ذلك فعل قوم مصر هذا معي! كما أنهم هاجموا حدود بلادي!»
62
يظل أمر هوية من نصب كمينا لزانانزا وقتله حتى الآن لغزا لم يحل. ويظل أيضا أمر من أرسلت الرسالة إلى سابيليوليوما سؤالا مطروحا يحتاج إلى إجابة؛ وذلك لأنه يوجد ملكتان محتملتان، كلتاهما كانتا أرملتين. إحداهما كانت نفرتيتي، زوجة إخناتون؛ والأخرى كانت عنخ إسن آمون، زوجة الملك توت عنخ آمون.
63
Page inconnue