1177 avant J.-C.: L'année où la civilisation s'est effondrée
١١٧٧ق.م.: عام انهيار الحضارة
Genres
78
يتفق معظم الباحثين مع فنكلشتاين في أنه يبدو أن الأدلة الأثرية تدل على أننا ينبغي أن ننظر في المقام الأول إلى الإقليم الإيجي، ربما عبر آلية التدقيق التي تعتبر أن غرب الأناضول وقبرص نقطتا توقف وسيطتان للبعض أو للغالبية على طول الطريق،
79
وليس صقلية، وسردينيا، وغرب المتوسط فيما يتعلق بأصل الكثير من شعوب البحر. ومع ذلك، يقترح ياسور-لانداو أنهم إذا كانوا ميسينيين، فإنهم لم يكونوا أولئك الذين فروا من أنقاض قصورهم، في ميسيناي وفي أماكن أخرى، بعد أن دمرت تلك القصور مباشرة. ويشير إلى أنه لم يعثر على نصوص مكتوبة بالنظام الخطي بي أو أي جوانب أخرى من حقبة القصور الثرية من القرن الثالث عشر قبل الميلاد على البر الرئيسي لليونان في هذه المواقع الأناضولية والكنعانية. عوضا عن ذلك، تدل الثقافة المادية لهؤلاء المستوطنين على أنهم كانوا من «الثقافة الأكثر تواضعا نسبيا التي أتت [على الفور] بعد ذلك» أثناء أوائل القرن الثاني عشر ق.م ويلاحظ أيضا أن البعض ربما كانوا مزارعين، وليسوا محاربين غزاة، يسعون إلى تحسين حياتهم بالانتقال إلى منطقة جديدة. مهما يكن من أمر، فقد كانوا «مجموعة سكانية من الأسر التي كانت تتنقل بحثا عن وطن جديد.»
80
وعلى أي حال، فهو يعتقد أن هؤلاء النازحين لم يكونوا سبب انهيار حضارات العصر البرونزي المتأخر في هذه المنطقة وإنما كانوا بدلا من ذلك «نهازي فرص» استغلوا الانهيار ليبحثوا لأنفسهم عن أوطان جديدة.
81
في هذا الشأن يعترض ياسور-لانداو بشدة على الصورة التقليدية للاستيلاء العسكري للفلستيين على كنعان. ويقول: «لا تعكس ملابسات الاستيطان حدوث اجتياح عنيف. وتظهر الاكتشافات الأخيرة في أشقلون أن النازحين استقروا [في واقع الأمر] في موقع خال من السكان، فوق البقايا غير المكتملة لثكنة عسكرية مصرية ... لا توجد علامات واضحة على أي تدمير عنيف في أشدود ... قد لا تزيد علامات التدمير التي وصفها المنقبون [هناك] عن كونها دليلا على طهي طعام ... في عقرون، القرية الكنعانية الصغيرة ... قد دمرت بالفعل بالنيران، ولكن ... حل محلها قرية كنعانية أخرى ... قبل وصول النازحين.»
82
بدلا من استيلاء عدائي عسكري الطابع، يرى ياسور-لانداو عوضا عن ذلك حدوث زيجات بين ثقافات متباينة وأسر متعددة الثقافات، تحتفظ بالتقاليد الكنعانية وكذلك الإيجية، غالبا على المستوى المحلي. وعلى حد تعبيره فإن «البقايا المادية من فلستيا في العصر الحديدي المبكر تكشف عن وجود تفاعلات متشعبة، وسلمية في أغلبها، بين النازحين والسكان المحليين ... ولذلك أجرؤ على أن أقترح أن الغياب العام للعنف فيما يتصل بتأسيس المدن الفلستية ... والتعايش بين كل من التقاليد الثقافية الإيجية والمحلية يدلان على أن تأسيس تلك المدن كان مشتركا بين النازحين الإيجيين والسكان المحليين، ولم تكن مشاريع استعمارية.»
Page inconnue