Scientifiques européennes en chimie
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Genres
في 1947، نشرت أول مقال لها مع فيرتانن حول نزع مجموعات الأميد من البروتينات النباتية. كان فيرتانن قد حصل على جائزة نوبل في الكيمياء عام 1945، وكان شغله الشاغل هو الكيمياء الحيوية للنبات والتطبيقات الزراعية. ولكن أولا كان لديها خطط أخرى؛ فقد غادرت معمل فيرتانن وذهبت إلى معهد كارولينسكا في استوكهولم لتتعلم علم الصيدلة والكيمياء الحيوية الحديث. وكان فون أويلر قد اكتشف النورادرينالين وبين أهميته في توصيل الإشارات في الجهاز العصبي. ومن بين أعضاء المجموعة التي تعاونت معها أولا أيضا سوني بيريستروم، الذي اكتشف البروستاجلاندينات فيما بعد، وحصل مثل فون أويلر على جائزة نوبل.
كانت أهم إسهامات أولا هامبرج منذ ذلك الوقت هي كتابة مقالات مفيدة عن النورادرينالين وفصله عن الأدرينالين (الإبينفرين). كما أثبتت أن النورادرينالين مدعم في لب الغدة الكظرية. في ذلك الوقت كان العلماء الاسكندنافيون ينشرون أبحاثهم في الجرائد الاسكندنافية؛ ولذا ظهر عملها الأشهر عن تحليل النورادرينالين في جريدة «أكتا فيسيولوجيكا سكاندينافيكا». ومع ذلك، فقد نشرت أيضا في مجلة «نيتشر» و«ساينس» و«بيوكيميكال جورنال». ونظرا لأهمية هذا العمل، فقد حظيت أولا بالشهرة. وأرادت أن تواصل العمل في كيمياء البروتينات وانضمت إلى معمل العالم البرازيلي إم روشا إي سيلفا في بداية الخمسينات. وكان هذا العالم مشهورا بسبب اكتشافه البراديكينين، وهو ببتيد يتكون من تسعة أحماض أمينية ويوجد في بلازما الإنسان.
يمتلك البراديكينين تأثيرات علاجية قوية؛ إذ يخفض ضغط الدم نتيجة توسيع الأوعية الدموية، وقد أثبتت باستخدام سم ثعبان أن البراديكينين يفرز من بروتين ذي وزن جزيئي عال في البلازما، وظهرت أهمية هذا الاكتشاف فيما بعد. بالإضافة إلى ذلك اكتشفت أولا أن إنزيم التريبسين الحال للبروتين له تأثير مماثل، وينبع البراديكينين من الكينينوجينات ، وأصبح من الضروري بالنسبة لها أن تواصل دراساتها عن البروتينات ذات الأهمية الوظيفية الموجودة في البلازما. ولذلك، فبعد إقامتها في البرازيل بدأت دراسة البلازمينوجين وتنشيطه، والبلازمينوجين هو المولد المباشر للبلازمين، ويتكون من الانشطار الناتج عن التحلل البروتيني. وقامت بعزل اليوروكيناز واستخدمت البلازما المنشطة بالاستربتوكيناز للحث على تنشيط البلازمينوجين، وللبلازمين دور مهم في انحلال الفيبرين، وتعد آلية وتنظيم نشاطه ذات أهمية محورية.
البراديكينين.
وصفت أولا في عدة مقالات تنشيط البلازمين وتكوين تركيبات معقدة من البروتينات في البلازما.
بعد ذلك عادت إلى بحث البراديكينين، ونشرت عدة أوراق بحثية عن الكينينات ومولدات الكينينات وتنظيمها.
يظل عملها المبكر مع فون أويلر هو أهم إسهاماتها العلمية. وقد تمتعت بخلفية صيدلانية، أدت إلى اهتمامها طوال مسيرتها العلمية بالمواد النشطة دوائيا، ولا سيما بروتينات البلازما والببتيدات المشتقة منها. حظيت أولا باحترام كل من عاصروها، ولكن أثناء فترة أبحاثها اللاحقة لم تواكب التطورات في كيمياء البروتينات. ومع ذلك، ظل عملها وصفيا، ويبدو أن الآليات الجزيئية لتشكيل الببتيدات كانت صعبة الحل بالنسبة لها، ورغم ذلك؛ فقد خرج من تحت يديها مجموعة جيدة من الطلاب الذين تخصصوا في بروتينات البلازما، وتعتبر إسهاماتها العلمية متميزة، في ظل الموارد المالية المحدودة التي كانت لديها.
تمتعت قلة قليلة من عالمات الدول الاسكندنافية بشهرة مماثلة، وكانت أولا بلا شك تعتبر من رواد تطوير الكيمياء الحيوية في فنلندا، ومن الأهمية بمكان أنها بينت أن العالمات من النساء يستطعن تحقيق إنجازات كبيرة في البحث، وقد ألهمت هذه الحقيقة بالتأكيد الكثير من الطالبات ليتخذن المسار العلمي.
خصصت أولا في وصيتها للجمعية الفنلندية للعلوم والآداب، التي كانت عضوا نشطا فيها، منحا لأبحاث السرطان.
المراجع
Page inconnue