Scientifiques européennes en chimie
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Genres
Fr
وتم تغيير
AcK
إلى
223
Fr . وكانت لجنة مناقشة الأطروحة تضم دبيرن وإيرين جوليو-كوري. وكان من العبارات التي أسعدت بيري أيما سعادة بعد مناقشة أطروحتها تعليق إيرين على الأطروحة بقولها: «لو كانت أمي حاضرة اليوم، لسعدت كثيرا.»
الفرانسيوم هو العنصر المشع الطبيعي الرابع الذي اكتشف في فرنسا بعد البولونيوم والراديوم والأكتينيوم، وهو آخر عنصر يكتشف في الطبيعة، ويعد أندر العناصر الطبيعية وأقلها استقرارا، ولا يزيد محتواه الإجمالي في القشرة الأرضية في أي وقت عن عدة مئات من الجرامات، في مقابل 7400 طن من البولونيوم الذي اكتشفته كوري. ويسرد أحدث جدول النوكليدات أو النظائر 24 نظيرا للفرانسيوم، من بينها وأطولها عمرا الأكتينيوم كيه (عمره النصفي 22 دقيقة) الذي اكتشفته بيري. وتمتلك كل العناصر التي وراء الفرانسيوم (87)، حتى الدوبنيوم (105)، نظائر تعيش فترة أطول من الأكتينيوم كيه.
عندما عرض منصب أستاذ الكيمياء النووية بجامعة استراسبورج على بيري، قبلت الترشيح بمنتهى الإخلاص «محاولة توصيل روح العمل بحماس وسعادة، لعلي بهذه الطريقة أرد جميل ماري كوري، أستاذتي المحبوبة والموقرة.» وكانت في ذلك الوقت مهتمة بالتطبيقات البيولوجية للفرانسيوم، متمنية أن تفيد في التشخيص المبكر لمرض السرطان. ورغم النتائج المشجعة؛ فقد تم إيقاف المشروع بسبب عدم وجود كمية كافية من الأكتينيوم ونقص الاهتمام الذي أبداه الأطباء.
استفادت بيري استفادة عظيمة من مركز ماري كوري العلمي المرموق، وحازت احترام وإعجاب كل من طلابها وزملائها والعاملين معها. ومع ذلك، فلم يكن يجمع بين السيدتين الكثير، كانت خلفية بيري العلمية الأولية بسيطة للغاية، في حين أن كوري كانت تحمل شهادة جامعية في الرياضيات والفيزياء، وكانت معرفتها تشمل أحدث ما ظهر من نظريات ونتائج في زمانها. وقد نتج اكتشاف ماري كوري للبولونيوم والراديوم عن الاستدلال من المشاهدات السابقة، أما اكتشاف الفرانسيوم فقد تم بمحض الصدفة. وقد عانت كلتاهما من الأمراض الناتجة عن الإشعاع وتوفيت كلتاهما في نفس العمر تقريبا، ولكن كوري ظلت تعمل حتى الأسابيع الأخيرة من حياتها، في حين ظلت بيري تصارع المرض 16 عاما.
شكر وتقدير
Page inconnue