Scientifiques européennes en chimie
عالمات أوروبيات في الكيمياء
Genres
كان أول الأعمال الكبرى التي قامت بها لونزديل، بالتعاون مع دبليو تي أستبري، عن العلاقة بين أنماط حيود الأشعة السينية والمجموعات الفضائية التي انبثقت منها. كان هذا بداية الاهتمام طويل الأمد بإنتاج جداول لمساعدة علماء البلورات في تحديد تركيب البلورات، وهو عمل كانت تستطيع الاستمرار فيه أثناء عملها في المنزل بعد عودتها من ليدز إلى لندن. وفي 1948 اختارها الاتحاد الدولي لعلم البلورات لترأس لجنته الجديدة المعنية بالجداول، وتحت إشراف لونزديل ظهرت طبعتان جديدتان من الجداول الدولية في 1951 و1959، وكانت هناك طبعة أخرى قيد الإعداد عندما تخلت عن منصبها في 1963.
أما عن مشروعها الثاني الذي أثمر أثناء وقت عملها في ليدز، فكان يتعلق بتركيب سداسي ميثيل البنزين، وهو أول تركيب لمركب عطري يعرف باستخدام حيود الأشعة السينية. بينت نتائجها أن حلقة البنزين توجد في الجزيء كشكل سداسي مسطح، وتأكدت هذه النتائج فيما بعد بدراسات لاحقة. كان هذا البحث أيضا مهما من الناحية المنهجية بسبب تطبيقها الناجح لمناهج فورييه لتحليل أنماط حيود الأشعة السينية.
عندما عادت إلى العمل التجريبي في المعهد الملكي تحولت اهتماماتها إلى اتجاهية الخواص المغناطيسية والضوئية كأداة مساعدة للتحليل التركيبي. وأثناء ثلاثينيات القرن العشرين اهتمت بالحركة الحرارية للذرات في البلورات. وانطوى ذلك على تطوير مناهج تجريبية جديدة من أجل إجراء قياسات عند درجات حرارة منخفضة. أثار الماس مشاكل محددة للونزديل وزملائها من الباحثين، وواصلت عملها بعد انتقالها إلى كلية لندن الجامعية، حيث عملت على الماس مع إتش جيه ميليدج الذي أتى للعمل معها في 1949 وأصبح شريكا مهما لها فيما تبقى من مسيرتها المهنية. استمرت لونزديل في العمل على الديناميكيات الشبيكة فيما بقي من حياتها، وتركت خلفها نصا غير مكتمل عن التوسع الحراري للبلورات عندما توفيت.
حولت لونزديل انتباهها في سنواتها الأخيرة إلى مسائل ذات طبيعة طبية وبيولوجية، وكان أول دخول لها في هذا المجال في 1954 عندما أدركت إمكانية الربط بين النشاط الدوائي والتركيب الهندسي لمركبات ن-ميثونيوم، وتبع ذلك في أوائل الستينيات العمل على الحصوات البولية، فبدراسة تركيب وتكوين هذه الحصوات كان من المرجو معرفة أي شيء عن تكونها، واستخدام هذه المعرفة لتحديد آلية تمنع تكونها ونموها.
كانت أبحاث لونزديل مترابطة بفضل أسلوبها المبتكر والمنهجي في التجريب، وقدرتها على تطبيق علم الرياضيات على بياناتها. لقد عملت عن قرب مع فنيي المعمل سواء في المعهد الملكي أو في كلية لندن الجامعية، كما ضمنت أسماءهم كشركاء في تأليف الكثير من منشوراتها. واستفاد طلابها من ملاحظتها الناقدة لأعمالهم، وأتى الباحثون من شتى بقاع العالم للعمل معها.
كانت كاثلين لونزديل عالمة متميزة لها أيضا نشاط واضح في إصلاح السجون وحركة السلام. وجلب لها عملها العلمي في مجال علم البلورات الكثير من الأوسمة الشرفية، وكانت من أوليات النساء اللائي رشحوا للجمعية الملكية، كما كانت أول امرأة تعمل رئيسا للجمعية البريطانية لتقدم العلوم. وكان عملها المعني بإصلاح السجون وكواحدة من نشطاء السلام نابعا من معتقداتها الدينية القوية. وعلى غير المعتاد للعالمات من النساء في جيلها، كانت قادرة على الجمع بين عملها العلمي والأمومة. ولم يكن هذا ممكنا إلا بمساندة زوجها القوية لها. فدون استعداده لقبول الترتيبات المنزلية غير المعتادة التي يقتضيها عمل زوجته كان من الصعب جدا على كاثلين أن تستمر في عملها العلمي أثناء صغر أطفالها، ولكانت مسيرتها المهنية الطويلة والناجحة قد انتهت بعد فترة قصيرة جدا.
المراجع
Baldwin, M. (2009) Where are your intelligent mothers to come from?: marriage and family in the scientific career of Dame Kathleen Lonsdale (1903-71).
Notes and Records of the Royal Society
63, 81-94.
Page inconnue