قريبا من تروندهايم في إقليم تروندلاج، ويتميز الإقليم الغربي بخام الحديد في قسمه الشمالي، ولكن الأليمانيت وأكسيد التيتانيوم ينتج بكثرة من سوكندال في أقصى جنوب الإقليم الغربي، ويساهم الإقليم الجنوبي بإنتاج المولبدنم، وهو الإنتاج الوحيد لهذا المعدن في أوروبا الغربية، وفيما عدا ذلك فإن الإقليم الشرقي فقير في الإنتاج المعدني في الوقت الراهن بينما كانت تنتج في الماضي الحديد ومعادن أخرى من مناجم صغيرة.
وتفتقر النرويج إلى مصادر الطاقة المعدنية، مثلها في ذلك مثل بقية دول نورديا، لكن هذا النقص تعوضه مصادر الطاقة الكهربائية المستمدة من المنحدرات المائية الكثيرة، وتمتلك النرويج أكبر مصادر هذا النوع من الطاقة في الدول الأوروبية جميعا، لكن 30٪ فقط من هذه المصادر هو الذي أقيمت عليه المنشآت لاستغلاله، وإنتاج الطاقة الكهربائية في الستينيات كان حوالي 53 مليار كيلوات ساعة تستخدم الصناعة 60٪ من هذه الطاقة، وأكبر مستهلك في المجال الصناعي للطاقة هي الصناعات الكيميائية والكهربائية.
وقد كانت صناعات الأخشاب والأوراق تمثل الصناعة النرويجية الرئيسية، لكن النرويج لم تعد قادرة على منافسة الإنتاج في السويد وفنلندا والاتحاد السوفيتي، برغم أن هذه الصناعة لا تزال تلعب دورا هاما في الحياة الاقتصادية للنرويج، والمركز الأساسي لصناعة الورق يوجد في سارزبورج - شرقي فيورد أوسلو، وفي دراجن - غربي أوسلو، ومناطق أخرى مجاورة.
وتحتل صناعة السفن الآن الصدارة في الصناعة النرويجية ومراكزها متعددة في الموانئ المختلفة وعلى رأسها برجن ومنطقة أوسلو، يليها على الترتيب الكيميائيات والورق وصناعة الأغذية والمشروبات، وتعد أوسلو أهم مركز صناعي حيث تحتكر وحدها ربع الصناعة من حيث العمالة والمنشآت والقيمة.
النقل
يعاني النقل في النرويج من صعوبة ووعورة المظهر التضاريسي، بالإضافة إلى الغطاء الجليدي الذي تتعرض له النرويج خلال الشتاء لأوقات مختلفة حسب ظروف المكان والموقع.
وقد أدت الظروف الأيكولوجية الهامشية للنرويج إلى تناثر العمران في أركان متباعدة وعلى أبعاد ومسافات كبيرة، ولهذا فإن النقل بالبحر يلعب دورا هاما في المواصلات، وقد بدأ في عام 1893 خط ملاحي منتظم باسم «الطريق السريع
Express Route » بين برجن وفنمارك في أقصى الشمال، ولا يزال هذا الطريق الملاحي يلعب دورا هاما في النقل بين الشمال والجنوب، فهناك سفن يومية طول السنة بين برجن وكركينبز تقطع الطريق في 5-6 أيام.
وقد دخلت السكك الحديدية النرويج عام 1854، وتبلغ أطوالها في الوقت الحاضر حوالي 4500 كيلومتر كلها ملك للشركات، وثلثها يستخدم الكهرباء كطاقة دفع، ويحمل هذا الثلث حوالي ثلثي الحركة الحديدية في نقل البضائع والأشخاص.
وهناك 50 ألف كيلومتر من الطرق البرية في النرويج، منها ثلاثة آلاف كيلومتر من الطرق المعبدة بالأسفلت، وتستخدم العبارات المائية كوصلة للطرق البرية حينما تتقاطع الفوردات المتعمقة مع الطرق البرية، وذلك تجنبا للدوران الطويل، ولكن ذلك يكلف وقتا طويلا مما دعا إلى مد طرق برية سريعة في بعض الأماكن حول الفيوردات.
Page inconnue