وبالرغم من أن الإسكيمو لم يرثوا حضاريا عن مواطنهم الأصلية في شمال آسيا ما يساعدهم على حل إشكالات حياتهم في بيئتهم الجديدة، فإنهم قد طوروا أدوات وطرقا لحل هذه الإشكالات ببراعة، فهم لم يربوا الحيوان ولكن التجئوا إلى البحر، وصنعوا قواربهم الجلدية الممتازة
Kayak, Umiak
واستفادوا من الحيوان استفادة كبرى في عمل الأدوات والأسلحة، وابتكروا «لمبة» الزيت الحجرية وفكرة القبو في بناء سقوف منازلهم الجليدية. (4-3) الاتصال الأوروبي بالعالم القطبي
أول ما عرف العالم عن العالم القطبي كان عام 325ق.م بعد الرحلة الجريئة التي قام بها بثياس المسالي
وكان أول من شاهد شمس منتصف الليل، لكن أحدا لم يصدقه، وأصبحت أسطورة، وظل العالم القطبي مجهولا حتى القرن الثامن الميلادي حينما بدأت عمليات كشف واستقرار صغيرة ، عندما حاولت جماعة أيرلندية الاستيطان في أيسلندا، وقام إيرك الأحمر الاسكندنافي وابنه ليف
Lief
بالهجرة إلى أيسلندا ثم قام ليف بالهجرة إلى سواحل جرينلندا، وربما إلى سواحل أمريكا الشمالية أيضا، وانقطعت أخبار العالم القطبي مرة أخرى حتى القرن 15م، حينما وجد في جرينلند عدد من الإسكيمو المختلطين بدماء النورسمن، وهم بقية هجرة إريك وليف وجماعتهما.
وحينما أخذ الأوروبيون يبحثون عن طريق الهند اصطدموا بأمريكا، وحتى أواخر القرن التاسع عشر لم يكن باستطاعة أحد أن يصل إلى آسيا عن طريق الممرات البحرية الشمالية حتى قام نوردنشلد
Nordenskiold
بسفينته
Page inconnue