وقد نقص إنتاج الألبان بمقدار 16٪ في الفترة بين 1953 و1965، وفي عام 1965 كان مقدار اللبن المنتج 3,7 مليون طن، توزع استهلاكه على النحو التالي: (1)
ثلث اللبن المنتج يذهب للاستهلاك المباشر طازجا. (2)
الثلثان الباقيان يستخدمان في انتاج الزبد والجبن.
ولا يزال اللبن يكون حوالي 38٪ من دخل المزارع، يليه إنتاج اللحم الذي يكون 35٪، وبذلك فإن منتجات الحيوان تكون في المتوسط أكثر من 70٪ من دخول المزارعين - وهو ما ينسجم مع الدخول العامة للإنتاج الريفي كما جاء في جدول (
4-2 ).
وقد انخفض عدد الخيول بسرعة نظرا لأن الاحتياج إليها في العمليات الزراعية قد قل كثيرا نتيجة دخول الميكنة إلى الزراعة، وقد لوحظ أن أعدادها قد انخفضت سنويا بمقدار 15٪ في فترة السنوات الخمس 1961-1965.
وتكثر الخنازير في سكانيا والسهل الساحلي بين جوتبورج ومالمو - محافظة هالاند، وكذلك تزداد نسبة تركز الدواجن بشدة في جنوب السويد، ومعظم الإنتاج يجمد ويستهلك داخليا وخارجيا، وأخيرا فإن أعداد الأغنام ضئيلة جدا في مناطق السهول، بينما تكثر في شمال السويد وهضاب جوتلاند، في حين اختفت الماعز تماما.
ومنذ 1924 بدأت تربية حيوانات الفراء وتشتمل على الثعلب الفضي والأزرق، والمينك وقندس المستنقعات، وعند اللاب نجد قطعان الرنة قد ازداد عددها من 110000 رأس عام 1855 إلى 235000 رأس عام 1925، لكن الرقم هبط إلى حوالي 200000 في الأربعينات، وتحتاج الرنة إلى هجرة موسمية واسعة مما يؤدي إلى نوع من النزاع على المراعي بين اللاب والمزارعين السويديين في نورلاند، لكن الرعي التقليدي للاب قد بدأ ينكمش كثيرا، فبدلا من تسوير مناطق الرعي لمنع خروج الرنة أصبح الراعي يركب موتوسيكلات - درجات نارية - لزيارة القطيع ومنعه من الخروج عن الأراضي المخصصة له، وتستخدم لحوم وجلود الرنة محليا عند اللاب خلال الشتاء - بعد تجفيف وتدخين اللحوم، وهناك نوعان من الرنة: الغالبية هي رنة الجبال المهاجرة، والأقلية رنة الغابات التي يمتلكها المزارعون ويربونها في المزارع.
ومن بين الأسباب الجوهرية في تقدم الزراعة والثروة الحيوانية عامة نشأة الحركة التعاونية التي أنشأت محطات للألبان وتعليب البيض والمسالخ في مناطق كثيرة مما قلل من نفقات النقل، كما أن هذه التعاونيات تقدم الخبرات الفنية وتحسين النسل والبذور والتسهيلات الائتمانية. (7-3) الثروة الغابية
يلعب استغلال الغابات دورا هاما في اقتصاديات السويد - سواء كان ذلك من أجل استخدام الأخشاب في عمل الفحم النباتي الذي قامت عليه جذور الصناعة السويدية في الماضي، أو كان من أجل استخدام الخشب في البناء وعمل الألواح أو عمل الورق، والسويد أغنى في مواردها الغابية من النرويج، هناك ازدياد مستمر في إنتاج الخشب السويدي مقداره حوالي خمسين مليون متر مكعب سنويا.
Page inconnue