وهناك أيضا صناعات بيو-كيميائية (كيمائية عضوية) مرتبطة بمذابح الحيوانات، وتنتج هذه الصناعة الأنسولين والهرمونات والمضادات الحيوية، وكذلك العقاقير الطبية، بالإضافة إلى الدم المجفف، وأنواع من السماد الكيميائي والعضوي الذي يدخل في احتياجات الزراعة.
وكانت الدنمارك قد أدخلت زراعة الخشخاش وغيره من أجل الحصول على المورفين والكودايين للأغراض الطبية، ولكنها عدلت نهائيا عن زراعة هذه النباتات في عام 1938، وبرغم أن الصناعة الطبية الدنماركية تنتج الكثير من الأحماض ومشتقاتها إلا أنه لا توجد صناعة تقطير لقطران الفحم «لعدم وجود الفحم في الدنمارك»، ولهذا فإن كميات الأحماض المشتقة من القطران مثل «حامض أستيل ساليساليك» تستورد من الخارج، ولا شك أن صغر حجم السوق في الدنمارك يجعل من الأرخص استيراد هذه الأحماض عن محاولة تصنيعها محليا.
وكانت الدنمارك قد اتبعت سياسة تشجير من أجل توفير بعض احتياجات السوق المحلية للأخشاب، ولكن إلى جانب ذلك أيضا أصبح في إمكان صناعة العقاقير الدنماركية أن تستخرج زيوتا تستخدم في صناعتها من إبر أنواع معينة من الصنوبر الجبلي
.
واهتمام الدنماركيين بالبحر قديم وقوي، وبرغم نقص الخامات، فإن الصناعة الدنماركية قد شيدت صناعة جيدة وكبيرة لبناء السفن تتركز في كل من كوبنهاجن وأودنزه
Odense ، وهي تتخصص أيضا في صناعة محركات الديزل لاستخدام البحر والبر، ولقد كانت شركة بورمايستر
Burmeister & Wain
أول شركة بناء سفن تنزل إلى البحر أول عابرة للمحيطات تعمل بالمحرك - الموتور، وكان ذلك عام 1911 حينما بنت هذه الشركة السفينة زيلانديا - نسبة إلى جزيرة زيلاند التي تقع عليها كوبنهاجن، وفي سنة 1948 أنزلت ترسانة هذه الشركة أيضا إلى البحر أضخم سفينة مصنع لصيد الحيتان في العالم، وهي السفينة تور شفده
Thorshoevdi
وكانت حمولتها 23,5 ألف طن، ولكن في عام 1954 أنزلت ترسانة السفن النرويجية في ستافنجر سفينة مصنع أضخم منها، حمولتها 30 ألف طن.
Page inconnue