Sur les Marges des Trottoirs
على هامش الأرصفة
Genres
نادت «رقية» زوجها ووجهها مطلا من أعلى «الصريف»: يا كافي ... كافي ... الحق.
أطفال الزقاق الصغار: سوسن، وداد، محاسن، أبكر، إبراهيم، صالح، تيه، أحمد، جون،
5
أوشيك، ود حواء زريقاء؛ خرجوا دفعة واحدة من خلوة «الفكي» عم ياسين. (الودعاء الطيبون يرثون الأرض.)
6
أصابني دوار خفيف، وشعرت بالغثيان وأنا أشم رائحة دمي النازف، صاح «منكر » بصوت حنون طيب: تشهد يا عبد الله، تشهد.
قلت مستسلما، مسلما، مسالما، أمري لله وحده ... أشهد أن لا إله إلا ...
وهوت هرواة الشرطي على أم رأسي، إصابة أطارتني في الهواء ولم تنزلني إلا عندما أحسست أن الكلب الأغبش يتبول على أنفي، لقد كان مدربا جيدا، وعندما التقت عينانا، واساني بنظرة حانية وانسحب خلف الشرطي واختفيا، ولكني كنت مرهقا ضعيفا، كنت أحتضر، مرت بي كلاب شتى، ولكن كلبة صغيرة سوداء هي وحدها التي لاحظت أن كلبا قد تبول على أنفي، هزت ذيلها القصير، مسحت أنفها على الأرض بغرائزية فطرية، شمتني، قربت من أنفي، رفعت رجلها الخلفية!
بالرغم من ضعف بصري استطعت أن أرى تحت ذيلها مباشرة عشر قرادات صغيرة عجفاء.
4 / 8 / 1992م
Page inconnue