Sur les Marges des Trottoirs
على هامش الأرصفة
Genres
كان هريره مفزعا، وبحته مخيفة ثقيلة على قلبي، وأنا رجل نحيل بسيط مسالم، لهاث أنفاسه تحت رجلي يقلقني، الناس يفسحون لنا الطرق صارخين: - ووب علينا. - سجمنا. - يا سيدنا الحسين. - بري. - يا أخينا. - يا هو، يا هو، يا هو. - ود الكلب. - ده ساكينو وين؟ - الكشة، الكشة، ووويهو.
أما الذين يهربون أمامي إما أعراب: رثة، قذرة، عفنة، نتنة ثيابهم، جاهلون، أو سود شعث غبر، خشنو الأيدي والأوجه، من الغرب، جنوبيون من الدينكا، الشلك، اللكويا، أو غيرهم لا يلبسون البذل أو رابطات العنق أو يحملون الحقائب السومسونايت، بجا شرقيون، فلاتة ولاجئون أحباش أو «تربالة»
2
من الشمال. أما الخرطوميون: «الطمأنينة الآن سائدة.»
3 «لا إله ... سوى البندقية.»
لمن الويل، لمن الشقاوة؟
لمن المخاصمات؟
لمن الكرب؟ لمن الجروح بلا سبب؟
لمن ازمهرار العينين؟
4
Page inconnue