ازداد من الله تعالى هداية ويقينا ونورا وتحقيقا، ولهذا قال (صلى الله عليه وسلم): «تفكروا في خلق الله» (1)، والفكر في المعقولات لا يتأتى إلا لمن له خبرة بالعلوم والرياضيات بعد تحسين الأخلاق وتهذيب النفس
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحد
(2)، فعند ذلك ينفتح له عين البصيرة ويرى في كل شيء من العجب ما يعجز عن إدراك بعضها، فلو ذكر طرفا منها لغيره لأنكره، ولله در القائل:
إني سمعت عجيبا كنت أحسبه
طيفا من النوم أو هجرا من السمر
لما ألفت به ألفيت صحته
وقد رأيت ألوفا مثل ذا العبر
وفي كل شيء له آية
تدل على أنه واحد
Page 4