La famille Robinson suisse
عائلة روبنسون السويسرية
Genres
بعدئذ أرسلنا الصبيان بحثا عن طحالب الأشنة والعشب كي نبسطها ونصنع منها أسرة، في حين أضرمت النيران بالقرب من أحد الأنهار الذي كان يجري قريبا من الخيمة. استخدمت في إشعالها الغصينات والطحالب البحرية الجافة، وملأنا وعاء بالماء والطعام اللذين أحضرناهما من السفينة، ثم بدأنا في طهي حساء من أجل العشاء. حشا فريتز البنادق وترك بندقية معي فيما خرج ليستطلع الساحل الذي وراء النهر، وذهب إيرنست وجاك للبحث عن المحار في المياه الضحلة بطول الشاطئ.
بينما كنت منهمكا في العمل تنامت صرخة جاك إلى مسامعي، فهرعت إليه وبيدي فأس. وجدت أن كركندا ضخما أحكم قبضته حول رجله. ومهما رفس جاك رجله فلن يستطيع التخلص منه. نزعته عنه ثم ضربه جاك بحجر.
قلت له: «لا تضرب بغضب هكذا أبدا يا جاك.» وسعدت مع ذلك لأننا عثرنا على شيء آخر لنأكله.
رد جاك: «عندما نطهيه أريد مخلبا لي وحدي.»
قال إيرنست الذي جاء ركضا كي يرى سبب الجلبة: «لقد عثرت على محار لكنني لم أشأ أن أبلل ملابسي في اصطياده.»
عبست في وجهه وقلت: «إيرنست، اذهب وأحضر لنا بعضا من هذا المحار من أجل الوجبة التالية، وحذار أن أسمعك تشكو مرة أخرى من خوفك من أن تتبلل قدماك. لا بد أن نعمل جميعا الآن كي ننجو بحياتنا.»
أضاف إيرنست محاولا أن يكون متعاونا: «لقد عثرت أيضا على بعض الملح في الصخور التي جفت من البحر.»
أجبت: «أحسنت. اذهب وأحضر لنا بعضا منه. سيكون هذا رائعا.»
استخدم إيرنست حجرا صغيرا كي يحك بعض الملح من شقوق الصخور وعاد حاملا إياه في يده، غير مبال ببلل قدميه. وعندما غلى الحساء، أدركنا فجأة أنه ليس لدينا ملاعق كي نأكل بها.
اقترح إيرنست: «يمكننا أن نستخدم المحار ملاعق.»
Page inconnue