La famille Robinson suisse
عائلة روبنسون السويسرية
Genres
قلت وأنا أتفرس فيه: «إنه على حق. هذا أغواطي، أحد القوارض الضخمة. لقد سمعت عنه من قبل.»
ونحن نتحدث، كان جاك يلتهم المحار المفتوح، ثم أعطانا إياه. أكلنا منه جميعنا ثم بقيت لنا الصدفات لنستخدمها كملاعق.
وبينما كنا نتناول طعامنا، رأينا الكلبين يحيطان بالأغواطي وعلى وشك الانقضاض عليه. هب فريتز في غضب وضرب أحد الكلبين بقسوة، ثم ألقاهما بالحجارة. فركضت وراءه بسرعة ووبخته.
قلت: «فريتز، لا بد أن تضبط أعصابك، لقد أرعبت الكلبين، ونحن في حاجة إلى مساعدتهما. عليك أن تكون أهدأ.»
ندم فريتز على ما بدر منه وتأسف. والآن، أخذ الظلام يحل وحان وقت الراحة. استكانت جميع الطيور التي أحضرناها حول الصخور. وأوينا جميعنا إلى الداخل بعدما صلينا. واندهش الأولاد من كيفية حلول الظلام فجأة في منطقة قريبة جدا من خط الاستواء. ففي لمح البصر صرنا وحدنا في ظلام دامس، لم يتخلله سوى ضوء نيران التخييم التي أشعلناها. لم تكن هذه الليلة تماما كالليلة الأولى التي تخيلناها عندما عزمنا على أن نكون مزارعين في أرض جديدة، كجزء من مستوطنة تقوم في عالم جديد، لكنها ليلة لن ننساها أبدا في وطننا الجديد.
الفصل الثالث
هجوم!
كان الليل باردا، لكننا تمكنا من تحمله بداخل خيمتنا. وعندما استيقظنا، نوينا أنا وفريتز أن ننطلق كي نستكشف الأرض ونرى هل بمقدورنا العثور على ناجين آخرين. عندما أخبرنا الأولاد أننا خارجون في رحلة استكشافية، ثار حماسهم لكنهم شعروا بالإحباط لدى علمهم أنهم غير مدعوين إلى هذه الرحلة.
شرحت لهم: «هذه الرحلة غاية في الخطورة إلى أن نعرف المزيد عن المكان الذي نحن فيه.»
قال جاك: «لا أعلم لماذا نبحث عن أولئك الأشخاص على أي حال. لقد تخلوا عنا. لماذا نحاول العثور عليهم وإنقاذهم؟»
Page inconnue