فمن كان لا يرضى أميرا فإننا ... رضينا بسوار أميرا وقاضيا
قال: فحدثني عبد الله بن سوار قال: كان أبي يغدو من داره، فيصلي الغداة بأهل المسجد الجامع ثم يقيم في دار الإمارة، فيصلي الصلوات بالناس، حتى إذا صلى العتمة جاء إلى منزله، فبات فيه، ثم يغدو بغلس.
قال: فغدا يوما معه خادمه حيان، فلما كان في زقاق الأزرق إذا هو برجل يغشى امرأة، فلما غشيهما وثب الرجل يسعى، وسعى حيان في أثره يطلبه ليأخذه، فصاح أبي، ورده، وقال: ما لك وله؟ لعل المرأة امرأته، لعلها أمة لقوم قد شغلوها عنه، فهو لا يقدر عليها إلا في هذا الوقت.
Page 85