فلا تحرمني نائلا عن جنابة ... فإني امرؤ وسط القباب غريب وفي كل حي قد خبطت بنعمة ... فحق لشأس من نداك ذنوب
فلما سمعه الملك طرب طربا شديدا وقال لهم :/ ما هذا صوت فلانة الطحانة، فاعلموا لي علم هذا الصوت. فأتوه فسألوه عن حاله فأخبرهم. فأتوا الملك فقالوا: هذا علقمة الفحل قدم في فداء أخ له. قال: فعودوا إليه، وقولوا له: لا يقطع صوته عنا إلى الغداة، فإذا أصبح فليأتنا. فلم يزل يكرر ذلك الشعر إلى الغداة. فلما أصبح أتى الحاجب، فأذن له، فدخل إلى الملك وعنده جماعة أصحابه فأنشده الشعر، فلما بلغ إلى قوله:
*وحق لشأس من نداك ذنوب*
قال: إي والله وأذنبة. فأطلق له أخاه وأجاره وحمله وكساه.
Page 397