فقالت عتبة: «أرجوان.» وسكتت.
فبغتت العباسة وقالت: «ماذا جرى له؟»
فقالت عتبة: «لا أعلم أين هو؟»
قالت العباسة: «أليس هو في القصر؟ ابحثي عنه؛ لعله في إحدى الغرف يقوم بإعداد معدات السفر.»
فهمت عتبة بالخروج وهي لا تنويه، ثم عادت ووقفت متحيرة وأطرقت وهي تتشاغل بحك صدغها، فازدادت العباسة خوفا وقالت: «ما بالك يا عتبة؟ ماذا جرى لأرجوان؟ قولي أين هو؟»
فقالت عتبة: «لا أدري يا مولاتي، ولكن أخبرني أحد الخدم أنه خرج من القصر و...»
فقطعت العباسة كلامها قائلة: «خرج من القصر؟! أفي مثل هذه الساعة يتركنا؟! وإلى أين ذهب؟»
فقالت عتبة: «لا أعلم.» وغصت بريقها.
فصاحت العباسة: «ويحك! قولي. أين هو؟»
فقالت عتبة: «أظنه ذهب إلى دار القرار»
Page inconnue