169

============================================================

(119 فلما فرغ من القراءة قال له الشيخ من اين انت فقال من تلمسان فقال له انت ابوعبد الله الشريف قال نع فارمه الشيخ فكان يجلس بجنبه الى ان انصرن وكان يقرا على الشيخ فى داره ولقي اكابر التونسيين بنجاسه فتعجيا منه فكل يوم يزداد عندهم جلالة وكرامة تم آب لبلده وقد امتلا علدا وحكمة فدرس العلوم واحيى الشريعة وكان من اجمل الناس وجها واهيبهم وانوار الشرف فى وجبه باهرة وقورا هيبا ذا نفس ريمة وهمة نزيمة رفيع الملبس بلا تصنع سري اليمة بلا تكبر حليما متوطا فى اموره فوي الننس يسرد القول فى اخلاقه مؤيدا بطهارة (1) ثقة عدلا ثبتا سلم له الاكابر بلا منازع اعمدق الناس اهجة واحنظهم مردة مشغةا على الناس رحيما بهم يتلطف فى هدايته لايالو جهدا فى اعانتهم والرفق به وحن اللةاء ومواساتهم (2) وتصح العام كري النفس طويل اليد رحب الراحة يعطى رفيع الكساء الرقيتة وننقات عديدة ذا كرم واسع وكنث لين وبهاشة وصفاء قلب ودخل عليه الرجل الشهير باليندى وكان طالبا فصيحا قدم من سفر فاعطاه تسوة وتفقة وافرة ودخل عليه مرة بناس فساله سن حاله فذترله المهتدى انه ابتدا قراءة القرآن بالقرويين وانه لم يعط شينا لعدم معرفته بحماله. ولا يستطيع منان الطلبة فتأسف الشيخ لحاله ففى الغد بعث اربعة من طلبته باربعة قراطيس دراهم وقال لهم احضروا مجاسه فاذا قرأ فارمرا القراطيس بين يديه فغعلوا فاخذها المهتدى ودعا لهم وغرف الناس منه الاخذ فانثالت عليه قراطيس العطايا واتسع حاله وساله السلطان يوما عن مسالة من ابن الحاجب الاصلي فقال له انما ينهم هذه المسالة الطالب النلاني وكان من ذوى الحاجة فطلبه السلطان فقيل له انه بسجلماسة فوجه لعاملها ان يعطيه بغلة وكسوة ونفقة ويوجهه فوصل فى اسرع وقت فبين السألة بين يدي السلطان فقيل له ممن استلدتها فقال من سيدى ابى عبد الله الشريث وكان الطلبة فى ايامه اسز

(1) فى بعض النسخ يسدد العقول فى اسراره سردا بمهارة - (2) فى رواية ومؤانستهد 2

Page 169