236

Le Jardin des prédicateurs et le parc des auditeurs

بستان الواعظين ورياض السامعين

Enquêteur

أيمن البحيري

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lieu d'édition

لبنان

أنس أخرجهَا عَنَّا فأهريقت فِي الْحِين فَانْتَهوا
فَإِذا فعل هَذَا أَصْحَاب رَسُول الله ﷺ وَبَادرُوا إِلَى التَّوْبَة وأطاعوا مَوْلَاهُم ونبيهم ﷺ فمالكم لَا تتأسوا بأفعالهم وتقتدوا بأعمالهم وتقفوا آثَارهم وتسمعوا أخبارهم وتتركوا الْخمر لوجه الله الْكَرِيم فعساه يَجْعَل الْجنَّة مأواكم وَيكرم الْآخِرَة مثواكم فراقبوه فَإِنَّهُ يراكم وَيعلم سركم ونجواكم وَالله أعلم
وأنشدوا
(لَا يشرب الْخمر إِلَّا فَاجر بطر ... قد خَالف الله وَالْقُرْآن والرسلا)
(بئس الشَّرَاب وَبئسَ الشاربون لَهَا ... لَا يسلكونه إِلَى دنياهم سبلا)
(هِيَ الدَّلِيل إِلَى دَار الْجَحِيم غَدا ... بئس الدَّلِيل وَلَا يُرْجَى لَهُم حولا ٩
(إِلَّا يَتُوب عَسى الرَّحْمَن يقبله ... فتب من الذَّنب لَا تيأس وَإِن ثقلا)
٣٩١ - من مَاتَ يدمن الْخمر
رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (من مَاتَ وَهُوَ يشرب الْخمر لم يشْربهَا فِي الْآخِرَة) وَهِي وَالله من ألذ نعيم الْجنَّة كَمَا قَالَ ﵎ ﴿وأنهار من خمر لَذَّة للشاربين﴾ مُحَمَّد ١٥ يَا عَدو نَفسه يَا مِسْكين حرمت نَفسك اللَّذَّات وَفِي قَرَار الجنات وعصيت رب الْأَرْضين وَالسَّمَاوَات بشربك القهوات الْمُحرمَات فِي مُحكم الْآيَات وَلم تستح من عَالم السرائر والخفيات وأنشدوا
(أكثرت الْخمر من عيوبي ... وَزَاد حزني مَعَ الكروب)
(جلّ مصابي وضاق ذرعي ... واسود قلبِي من الذُّنُوب)
(يَا لَيْتَني تبت بِاجْتِهَاد ... لعالم الْجَهْر والغيوب)
(الْخمر مِفْتَاح كل شَرّ ... لكل عَاص لَهَا شروب)
٣٩٢ - عَذَاب شَارِب الْخمر
رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (بَعَثَنِي الله تَعَالَى رَحْمَة وَهدى للْعَالمين وَأقسم رَبنَا بعزته وجلاله لَا يشرب عبد من عبيده جرعة خمر إِلَّا سقيته مَكَانهَا من حميم جَهَنَّم معذبا أَو مغفورا لَهُ وَلَا يَدعهَا عبد من مخافتي إِلَّا سقيته إِيَّاهَا من حَظِيرَة

1 / 245