156

Le Jardin des prédicateurs et le parc des auditeurs

بستان الواعظين ورياض السامعين

Chercheur

أيمن البحيري

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lieu d'édition

لبنان

١١ - مجْلِس فِي موت الْأَنْبِيَاء والأولياء الصَّالِحين
٢٧٩ - وَهُوَ قَوْله تَعَالَى ﴿كل نفس ذائقة الْمَوْت﴾ آل عمرَان ١٨٥ معاشر الْمَوْتَى وَأَبْنَاء الْمَوْتَى أَنْتُم موتى بِلَا محَالة وَإِنَّمَا سبقكم إخْوَانكُمْ إِلَى مناخ الْقُبُور فَإِذا اسْتكْمل ولد آدم من أَوَّلهمْ وَآخرهمْ قَامَ الْكل للعرض والنشور على الْملك الغفور فَاسْتَعدوا لذَلِك الْمقَام وَاجْتَنبُوا الأوزار والآثام وَبَادرُوا بِالتَّوْبَةِ قبل نزُول الْحمام
٢٨٠ - صفة الْمَوْت
رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (الْمَوْت غُصْن كثير الشوك أَدخل فِي جَوف رجل أخذت كل شَوْكَة بعرق ثمَّ جذبه رجل شَدِيد الجذب فَأخذ مَا أَخذ وابقى مَا أبقى)
وأنشدوا
(يَا من سينأى مسرعا ... كَمَا نأى عَنهُ ابوه)
(مثل بقلبك قَوْلهم ... جَاءَ الْيَقِين فلقنوه)
(وتحللوا من ظلمه ... قبل الْفِرَاق وودعوه)
فَالله الله عباد الله لَا تضيعوا أعماركم فِي الباطلات وَلَا تفنوا أيامكم فِي الجهالات واذْكُرُوا الْمَوْت مفرق الأحباب وقاطع الْأَنْسَاب ومذب الرّقاب وقاصم الْجَبَابِرَة والأرباب مهلك الْآبَاء والأمهات وَقَاتل الْأُخوة وَالْأَخَوَات ومبيد الْجِيرَان والقرابات الْمَوْت يقطع أَمْوَالكُم ويغير أحوالكم ويرمل نساءكم وييتم أطفالكم فَلَا يبْقى مِنْكُم خَلِيلًا وَلَا حبيبا وَلَا جَاهِلا وَلَا أديبا
وأنشدوا
(الْمَوْت أفنى من مضى ... وَالْمَوْت يفني من بَقِي)
(وَالْمَوْت يجمع فِي الثرى ... بَين الْمُنعم والشقي)

1 / 164