154

Le Jardin des prédicateurs et le parc des auditeurs

بستان الواعظين ورياض السامعين

Chercheur

أيمن البحيري

Maison d'édition

مؤسسة الكتب الثقافية-بيروت

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤١٩ - ١٩٩٨

Lieu d'édition

لبنان

دَار الْغرُور الَّذين سَعْيهمْ لَهَا ورغبتهم فِيهَا أَلا إِن لكل ساع غَايَة وَغَايَة كل ساع الْمَوْت فسابق ومسبوق
فَالله الله يَا إخْوَانِي كونُوا من السَّابِقين وَلَا تَكُونُوا من الخاسرين وَكُونُوا من الْمَوْت على تَحْقِيق ويقين
وأنشدوا
(أَرَاك بِمَا ترْضى بِهِ النَّفس والهوى ... ويغضب مِنْهُ الله صرت تدين)
(وقلبك لَا يزْدَاد إِلَّا قساوة ... فداركه بالذكرى عساه يلين)
(فَإِن كنت فِي شكّ من الْمَوْت فَاعْتبر ... بِمن قد مضى يزْدَاد مِنْك يَقِين)
(كَأَنِّي بك استغرقت فِي غمراته ... وجاءك من بعد الحراك سُكُون)
(وَقد حشرجت فِي الصَّدْر مِنْك وأسلبت ... بأدمعها تجْرِي عَلَيْك عُيُون)
(فَقل لي إِذا وسدت وَيحك فِي البلى ... وهيل عَلَيْك الترب كَيفَ تكون)
٢٧٧ - تمني الْمَوْت
عباد الله تَذَاكَرُوا أعماركم قبل الْفَوْت وتأهبوا لأهوال غصص الْمَوْت
رُوِيَ عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (لَا تَتَمَنَّوْا الْمَوْت فَإِن هول المطلع شَدِيد وَإِن من سَعَادَة الْمَرْء أَن يرزقه الله تَعَالَى الْإِنَابَة إِلَيْهِ ويطيل عمره فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون على من طَال عمره وساء عمله وَلَا تَنْفَعهُ الموعظة فَمن كَانَ منا كَذَلِك فقد عظمت خسارته وَمَا ربحت تِجَارَته
وأنشدوا
(نُودي بِصَوْت أَيّمَا صَوت ... مَا أقرب الْحَيّ من الْمَوْت)
(كَأَن أهل الْحَيّ فِي غيهم ... قد أخذُوا أمنا من الْمَوْت)
(كم من صَحِيح عَامر بَيته ... لم يمس إِلَّا خارب الْبَيْت)
(كم وَكم حَيّ بَكَى مَيتا ... فَأصْبح الْحَيّ مَعَ الْمَيِّت)
٢٧٨ - دُعَاء مجرب
اللَّهُمَّ يَا أكْرم الأكرمين تفضل علينا وعَلى جَمِيع المذنبين بتوبة تنقلنا من ذل الْمعْصِيَة إِلَى عز الطَّاعَة وثبتنا عَلَيْهَا حَتَّى تخرجنا من الدُّنْيَا بِلَا ذل وَلَا تباعه على منهاج أهل السّنة وَالْجَمَاعَة الَّذين أوجبت لَهُم الرَّحْمَة والشفاعة اللَّهُمَّ إِن الطَّاعَة بقدرك والمعاصي وَفِي قبضتك الْقُلُوب والنواصي فطهر قُلُوبنَا بِمَاء

1 / 162